الثلاثاء، 10 يناير 2012

الأصلاح والرهان الخاسر على الجنوب


  اصيل علي             
منذ انطلاق أول مسيرة للحراك الجنوبي وموقف الإصلاح متذبذب وغير واضح ولا يحمل رؤية واضحة تجاة القضية الجنوبية فقط نسمع بعض التصاريح لبعض من قياداتة من ادانات لا ترقى إلى مستوى اقوي حزب معارض يمني ,,,ولكن عندما تتعمق في نظرتهم الحقيقية عليك إلا تسمع الى قحطان او توكل كرمان ولكن عليك ان تتعمق في ما يقوله منظريهم والمؤثرين الحقيقيين
فلو أخذنا موقف احد هؤلاء المنظرين الشيخ عبد المجيد الزنداني وهو من يسير القاعدة الشعبية للإصلاح في اليمن ونحلل كلامه ندرك الكثير من الأشياء التي يغفل عنها شعبنا في الجنوب , وأتذكر في مقابلة له على الجزيرة نت بتاريخ 12/10/2009 وكان السؤال :إذا اتجهت الأحداث في الجنوب الى الكفاح المسلح فهل سيعقد جهودكم؟ اي جهود العلماء لحل ألمشكله
فكان جوابه بالنص  (الذين يعرفون حقائق الأمور لا يستغربون هذا الانتقال من حال إلى حال، ليس بجديد عليهم فالذي يطالب بفك الارتباط -وهي مغالطة وتحوير للأمر عن حقيقته- هناك وحدة تمت برضا الشعبين وأقيم لها دستور واحد وأجريت لها انتخابات متعددة لمجلس نواب ثم يأتي اليوم من يسميها فك ارتباط ومن يصل لهذا الهدف هو قطعا قرر المواصلة في طريق الانفصال يبدأه بالمظاهرات والمطالبة بالحقوق ثم ينقله للصدامات فالعمل المسلح واستدعاء الأمم المتحدة بالتدخل ثم استدعاء القوى الأجنبية لإنقاذه والدفاع عنه كما فعل عملاء الاستعمار في العراق جلبوا الاستعمار وكانت النتيجة ملايين الشهداء والأرامل والمشردين من العراقيين، فالمطلوب إدخال اليمن في حالة شبيهة بحالة العراق.

والسير في هذا الطريق حتما يعقد المسائل -كما تفضلت– لكن إذا تحرك العلماء ومشايخ البلاد ووجهاؤها والأحزاب الوطنية المخلصة وتراجعت الحكومة عن بعض تصرفاتها واتفق الناس على مشروع هذه الحلول أو غيرها زيادة أو نقصا فإننا نرجو أن نتجنب هذه الفتن وسوف يتوقف التدليس والتلبيس على أبناء شعبنا).

تكلم عن وحدة تمت برضا الطرفين اي شراكة ولم يتكلم عن حرب فرضت من طرف واحد ويقول يؤكد ان الحقوق تنتهي بالعمالة كما حصل في العراق وهي مقارنة سخيفة لان صدام لم يحتل العراق فهو ابن العراق وتعرض للخيانة من ابنا جلدته ,,,وفي احد مقابلاته بالسعيدة انه لم يفتي ضد الجنوبيين وهنا يصب سمة الناقع بطريقة غير مباشرة الأجدر بة ان يتكلم عن العقود التي أمرنا الله بها قال تعالى (يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود) وعلي صالح وبمشاركة الزنداني الذي كان عضوا في الرئاسة كسروا عقود الوحدة اليمنية وشنوا حربا ظالمة انتهت باحتلال الجنوب ولم تتوقف عند هذه المستوى فقط بل أزالت كل شيء يعبر عن الهوية الجنوبية,,ونأخذ مثالاً اخر وهو دور الإعلام في بداية الثورة في الشمال ماذا كان يرددون أن الحراك هو من أشعل الثورة وهو من بدأ التغير وكلمات وصف وتطبيل للحراك من قناة سهيل وبعض وسائل الإعلام من صحف ومواقع  الانترنت وأطلقوا على احد جمعهم جمعة ألوفا للجنوب وهنا يخرج علي سالم البيض ويدعم ثورة الشمال ويؤكد على أحقية الجنوبيين بالتحرير ,,,فأحس الإصلاح بأن رهانه بدا يفشل وحاول السيطرة على القاعدة الشعبية وخاصة في الساحات وركز على المدينتين الكبيرتين عدن وحضرموت ولكنه لم يجد صدى كافياً وفجاءة بدا الإعلام الموجة للإصلاح يكيل التهم بطريقة غير مباشرة أن الحراك يسيره الأمن القومي ا وان الحراك يدعمه الرئيس وهذه كلها ردة فعل كنا نتوقعها بعد خيبة أملهم وخسارة رهاناتهم,,,,,لم يعد الاصلاحيون يفهمون أننا استوعبنا خطابهم الديني وماذا يريدون وكيف يخططون شعب الجنوب اليوم أصبح واعياُ أكثر ونضج سياسيا وفكريا وبات يعرف ان الكرامة والحرية لا تأتي من اناس هم من تورطوا في سفك وإباحة الأرض والعرض الجنوبي ويخطى من يظن أو من ينتظر أن تعود حقوقه عن طريق الثورة القادمة من الشمال ومازلنا نرى خطيب ساحتها هو صاحب الفتوى التي رفض أن يعتذر عنها حتى ألان ,
نقول للإصلاح أن جميع رهاناتكم في الجنوب خاسرة لا محالة وان لشعب الذي يقدم كل يوم دمه منتصر لا محالة وان إرادة الشعوب لا تقهر وان الجنوبي لا ينكسر ولا يكل ولا يمل من الخروج إلى الشارع حتى ينال حريته والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق