أعلنت مصادر يمنية عن اكتشاف مائتي مقبرة صخرية تحتوي على مومياوات محنطة يرجع تاريخها إلى مراحل متقدمة من فترات ما قبل الميلاد ومرحلة العصر الحجري القديم.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ان النتائج النهائية للمسوحات الأثرية الميدانية التي نفذتها الهيئة العامة للآثار بمحافظة المحويت بينت عن وجود «رقي حضاري وثقافي كبير في مناطق الجبال المسنمة والهضبة اليمنية الوسطى والتي تقع في نطاقها المحويت بتقسيماتها الحالية»ونقلت الوكالة عن مدير مكتب الآثار بالمحويت محمد احمد قاسم أن تلك المقابر تم اكتشافها خلال تنفيذ مهام المسوحات على مستوى مديريات المحافظة.
وأضاف ان هذه المقابر حفرت على شكل فتحات مستطيله في أعالي الجبال الشاهقة وتفتح إلى الداخل بشكل أوسع وهي بهيئة غرفة واحدة وأحيانا اثنتين أو أكثر حسب احتواء المقبرة الصخرية للجثث المدفونة فيها سواء لأفراد أو جماعات أو عائلات.
وأشار إلى أن أبعاد هذه المقابر تصل أحيانا إلى 2,5 متر في 3متر فيما يصل ارتفاعها إلى 1,5 متر – 2 متر واتساعها إلى 1 – 1,20 متر وحفرت في جدرانها الداخلية كوات توضع فيها الأثاث الجنائزي والذي يضم الأدوات والأواني الفخارية والحربية للمتوفين وهي موضوعه بأسلوب فني مميز يضمن بقاءها أعواما ودهورا طويلة.
ولفت أن هذه المقابر الصخرية وجدت في مناطق مختلفة من مديريات شبام كوكبان والمحويت والرجم وملحان وحفاش وبني سعد والطويلة وجميعها تعود لمراحل ما قبل الميلاد بآلاف السنيين، ومن هذه المكتشفات النادرة اكتشاف مقتنيات أثرية نادرة في مديرية بني سعد يزيد عددها عن ألف قطعه أثرية لمراحل قديمة من العصر الحجري القديم والذي يعود تاريخه إلى ما قبل 300 ألف سنة قبل الميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق