المصدر أونلاين-
صحيفة ميامي هيرالد
بقلم كارول روزنبرج
قامت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أمس الثلاثاء باستلام وختم مذكرة طلب تقضي باستدعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للإدلاء بشهادة لدى المحكمة. حيث يتواجد صالح في الولايات المتحدة للعلاج من الحروق التي تعرض لها في التفجير الذي استهدف مجمع القصر الرئاسي في صنعاء في خضم ثورة الربيع العربي.
وقام فريق الدفاع عن احد سجناء جوانتانامو والذي يزعم انتمائه لتنظيم القاعدة والمتهم بتفجير المدمرة الامريكية «كول»، قاموا يوم الثلاثاء بتقديم طلب إلى القاضي العسكري، لإصدار أمر يقضي باستدعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للإدلاء بشهادته مسبقا في هذه القضية من داخل المستشفى الذي ينزل فيه في نيويورك.
ورفض الضابط البحري ستيفن رايس الإفصاح عن ماهية الأسئلة التي ينوي توجيهها للرئيس اليمني المنتهية ولايته نيابة عن عبدالرحيم الناشري الذي يواجه حكماً بالإعدام في جوانتانامو العام القادم. وقال رايس انه يتوقع ان يصدر قاضي هيئة القضاء العسكري مذكرة استدعاء «ستجبر الرئيس اليمني على الشهادة» بالرغم من إعلان وزارة الخارجية الامريكية ان الرئيس اليمني البالغ من العمر 69 سيحظى بحصانة دبلوماسية كرئيس دولة.
وقد وصل صالح الى الولايات المتحدة في عطلة نهاية الاسبوع لتلقي العلاج من الحروق التي تعرض لها في التفجير الذي استهدفه في شهر يونيو في المسجد الكائن بداخل قصره في خضم ثورة شعبية تطالب باسقاطه من الحكم. ومن المقرر ان تجرى انتخابات في 21 فبراير لاختيار من يخلفه.
وتتهم النيابة العامة في البنتاجون الناشري والذي يوصف بأنه رجل أعمال سابق من مكة، المملكة العربية السعودية، بأنه المخطط الرئيسي للهجوم الذي نفذته القاعدة على السفينة الحربية الامريكية «يو اس اس كول» في المياه اليمنية في أكتوبر 2000 عندما كان يمسك صالح بقوة زمام الحكم في بلاده. وقد فجر انتحاريون أنفسهم في سفينة حربية أمريكية تبلغ كلفتها مليار دولار امريكي في ميناء عدن، مما أدى إلى مقتل 17 بحاراً من البحرية الامريكية.
وأثناء فترة حكمه أيضا تم اعتقال بعض المتهمين بتفجير كول، وإدانتهم ومن ثم هروبهم من أحد السجون في صنعاء.
وقد تم استلام وختم الطلب الذي تقدم بها محامو الدفاع يوم الثلاثاء لإعطاء وكالات الاستخبارات الامريكية الوقت الكافي للتحقيق في الامر.
ومن المنتظر ان تعلق النيابة العامة في البنتاجون على الطلب. ولم يكن هناك أي تعليق من جانب المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن.
وتطالب النيابة العامة بإنزال عقوبة الإعدام على الناشري كونه يعد المسئول الاول عن عمليات البحر العربي ضد السفن الامريكية وناقلة النفط الفرنسية لومبورج، في التنظيم الذي كان يقوده اسامه بن لادن. وقد قتل احد أفراد طاقم السفينة الفرنسية في الهجوم الذي استهدفها في أكتوبر 2002.
ويقول محامو الدفاع ان قضية الناشري قد لوثت عندما تم تعذيبه من قبل عناصر الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) وذلك باستخدام التعذيب بالإغراق بالماء. كما تم استخدام الحفار السريع (الدريل) أثناء التحقيق معه بالإضافة إلى تخويفه بوضع اليد على زناد المسدس وتصويبه نحو رأسه. وقد حدث كل ذلك قبل نقله في سبتمبر 2006 إلى قاعدة البحرية الامريكية في كوبا من اجل المحاكمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق