رد على مقال للماوري ..
خوف الكاتب الماوري من شعب الجنوب وليس من البيض
يقول الكاتب الماوري إن صناع الحروب هم أنفسهم صناع الهروب .. ويقصد بذلك القيادة الجنوبية المهزومة المنتصرة اليوم والتي كانت قد وضعت صوب أعينها تلقينا لأطفال الجنوب في القسم الصباحي المدرسي (تحقيق الوحدة اليمنية) كهدف استراتيجي لقد تماديت أيها الكاتب اليمني علينا وعلى قياداتنا واليوم ليس كالأمس القريب.
لقد وضعت القيادة السابقة للجنوب من اليمنيين العديد من الذين لا يمتون للوطن الجنوبي الحضرمي وشعبه بصلة على سلم قيادات الجنوب العليا بالرغم من تناقض وتعارض مصالحهم مع الوطن الجنوبي ومصالح شعب الجنوب فقد وصل عبدالفتاح لأعلى سلم في القيادة الجنوبية وأوصلوا منهم الشرجبي إلى قيادة وزارة سيادية هي أمن الدولة .
كما كان وزير الدفاع صالح مصلح قاسم المريسي ووزيرا للداخلية في وقت سابق وغيره الكثيرين أمثال الوزير عشيش الرداعي الموطن والخامري من خمر والأشطل مالك شركة (دي إن أوه النفطية بحضرموت) المكافأة له من اليمني لخيانته للأمانة المناطة به من شعب الجنوب وقيادته وغيرهم الكثيرين الموزعين بين مفاصل وأركان الإدارة الجنوبية الذين خانوا أمانة الشعب الجنوبي في وقت الحرب والسلم وهو نوع من العبط والهبل السياسي الجنوبي المخالف لأبجديات المنطق أن تثق بهولاء وكان الهروب الهزيمة من الحرب نتيجة حتمية للهزيمة .
لقد أصاب الماوري في قوله .. أنه يخاف العطاس .. ويخاف البيض أشد .. نعم وهو اليوم يخاف كل الشعب الجنوبي .. فلم يعلمنا ممن لا يخاف .. فخوفه في محله لقد أدرك الشعب الجنوبي جميعا أن اليمنيين لا أمان ولا عهد لهم بالتجربة وبالبرهان ومنهم سيادة الكاتب الماوري حين كنتم تواجهون من هزم وفضل الهروب الذي لا سبيل أمامه غير الهروب أو الموت .
ولكنهم اليوم قد عادوا مقبلين ملبين لطموحات شعبهم(فر يليه كر)، الشعب الذي أقبل اليوم كرارا وليسوا اليوم فرارا فالحرب سجال ومن فر اليوم هو يكرر غدا وسيظل يكر حتى تولون الأدبار (وأنتم أردتموها هكذا ).
فمن أبى إلا أن يتعامل مع الجنوبيين حملة الرسائل المقدسة لشعوب المنطقة والعالم في صور ثقافتهم ومنهاجهم العابر للقارات لن يخضع لمنهاج سكنة الجبال المغلقة بثقافتهم المقيتة والممقوتة لكل من جاورهم ومن استضافهم من الجنوبيين والجيران وقدم لهم وأعطاهم في وقت الشح وكانت المعاملة أن عضت اليد الممدودة لهم .
نعم نقول للماوري لقد فر الرئيس البيض مهزوما وكل القيادة للخارج لاجئين لأنكم أردتموها هكذا هزيمة ناكثين للعهود وللشعب الجنوبي ولكنهم اليوم كل الجنوبيين هم بيض وجوههم مقبلين والبيض معهم يتقدمهم وصرتم أنتم من تخافونهم وقد أضعتم الفرصة الذهبية والتاريخية ولم ولن تجدوا واحدا من الجنوبيين اليوم لا تخافونه أو تحبذون التعامل معه لكونكم استغللتم وأفرطتم وزدتم على الجنوب وشعبه وقطعتم الصلة معه وهزمتموه بالحرب والمدفع .
فأخرجوا أيها اليمنيين من ارض الجنوب الحرة قبل فوات الأوان فأنتم النخبة اليمنية وأنتم من تدعون بقادة الثورة والتغيير وأنتم من تعملون من أنفسكم أوصياء على الجنوب وشعبه في يوم قد أفل ليله وأشرق وشع نور صباحه الجنوبي الذي لا يقبلكم بل يتناقض مصالحه معكم .
وأنتم أيها اليمنيون المستعمرون بالسلوك والممارسة لجنوبنا ولشعبه المظلوم أنتم يا كتاب اليمن وعلى رأسهم أنت الكاتب الماوري من أين أطليت وأين تعيش أيها العكبار الهارب فأنت أيضا مثالا للهزيمة ولازلت تفضل لليوم الهروب أم عدت أدراجك لليمن ولم تعلن هذا ؟؟ يقينا سنعلم لأنك ممن تحب الهيلولات الإعلامية ؟؟
وأين كنت قبل وبعد عام الهزيمة 1994م لقد أوشك على الانتهاء هذا الفيلم اليمني المرعب لأطفالنا والقاسي على أهلنا بالجنوب ولن تجد بعد اليوم من تأمنهم على الجنوب أرضا وشعبا من الجنوبيين وكلاء لكم بل ستجدهم إلى جانب شعبهم أن شاءالله ومنهم من ذكرتهم بالاسم فقد انقلب السحر على الساحر وهم اليوم المنتصرين وأنتم المهزومين في التاريخ الجنوبي وفي تاريخكم أيضا .
بقلم ..
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت
الأربعاء 18 يناير 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق