الاثنين، 16 يناير 2012

ثورة المؤسسات تشتعل في أول ألوية الحرس الجمهوري


اتساع رقعة الاحتجاجات في معسكر الحرس الجمهوري بأرحب وارتفاع عدد القتلى إلى 4 والجنود يحاصرون قائد اللواء للمطالبة برحيله

توسعت رقعة الاحتجاجات في اللواء 62 حرس جمهوري، المعروف بمعسكر فريجة، بمديرية أرحب، وقالت مصادر عسكرية خاصة لـ«مأرب برس» بأن عدد القتلى من الجنود ارتفع إلى 4 قتلى سقطوا حتى الآن جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين ضباط وصف أفراد المعسكر، على خلفية مطالبة الجنود بطرد قائد المعسكر، العميد محمد حسين البخيتي، الذي أصيب، خلال الاشتباكات المتواصلة منذ صباح اليوم داخل المعسكر.



وأوضح المصدر بأن جنود اللواء قاموا مساء اليوم بمحاصرة قائد اللواء المصاب، مطالبين برحيله من المعسكر، وذلك عقب مقتل جنديين صباح اليوم، وإصابة آخرين، خلال الاشتباكات التي اندلعت اليوم، جراء انشقاق منتسبي المعسكر بين مؤيد ومعارض لأوامر أصدرها قائد اللواء بشن حملة عسكرية لاقتحام قرية الأبوة المتاخمة لجبل الصمع بأرحب.

وأوضحت المصادر بأن البخيتي وجه بناء على أوامر من قائد الحرس الجمهوري، أحمد علي عبد الله صالح، باقتحام قرية الأبوة، غير أن جنود اللواء رفضوا الأوامر، بحجة أنه لا يوجد أي مبرر لاقتحامها، وتحاشيا لعدم تفجير الوضع في المنطقة، ولكن البخيتي أصر على موقفه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين ضباط وصف وجنود المعسكر تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر، من بينهم قائد اللواء، الذي أصيب برصاصة في يده.

وقالت المصادر بأن الاحتجاجات داخل المعسكر توسعت بعد ذلك، حيث قام الجنود بمحاصرة قائد اللواء مصعدين من مطالبهم إلى المطالبة برحيله، قبل أن تتجدد المواجهات وتسفر إلى مقتل 2 آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 4 جنود.

وفي خضم الاحتجاجات التي يشهدها المعسكر قامت قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح بقطع طريق أرحب صنعاء، مانعة دخول أو خروج المواطنين، في ظل انتشار كثيف للجنود على طول طريق أرحب صنعاء، تحسبا لاتساع رقعة الاحتجاجات إلى الألوية الأخرى في معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري.

وكانت مصادر صحفية كشفت قبل أسابيع عن عمليات قمع واسعة يقودها نجل الرئيس صالح لقمع حركة الاحتجاجات التي اجتاحت معسكرات الحرس الجمهوري، في إطار ما بات يعرف بثورة المؤسسات، التي اندلعت في العديد من المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق