يؤسفني أن أقتل باسم الله ، أو بذريعة أني "حوثي ، او سلفي " وقد كنت من قبل كافر ويجب قتلي وانتهاك حرماتي بحجة الكفر الذي أوصل الغازي" نظام صنعاء وشريكه الإصلاح " لمأربه ومثله اليوم يبدوا أن الاتهام بالــ" حوثي" يعد فرصة جديده لتعليم الجنوبيين درس أخر ولكن على الطريقة الإسلامية الجديدة.
عنونة صحيفة "الاهالي" في عددها الاخير " الحراك الجنوبي الانفصالي وعلاقة بالحوثيين " ووظفت صورة علي ناصر وأخرين مع العلم ان ناصر من المؤيد للشباب ولثورتهم ،ومثلها صحيفة "اليقين" في عددها قبل الأخير" قيادي جنوبي يفتح النار على الحوثيين ويقول أن السلفين رفضوا المشاركة في الحرب ضد الجنوب في صيف "94"والحوثيين شاركوا " كل هذا العناوين تثير تساؤلات ما الذي يريده الإصلاحين من الجنوبيين والحوثيين !!ولماذا يريدون زرع الخلافات بين الأثنين!! ،وما الذي لم يجبر السلفين على المشاركة في الحرب مع أنهم اكثر طاعة للنظام !!.
تتناسى صحف المعارضة "سابقاً" مشاركة اللواء علي محسن الأحمر الفاعلة في استباحت الأرض والأنسان في الجنوب ، وفقط تتذكر مشاركة الحوثيين وعلاقة الحراك بالحوثيين ؟ يجدر بهم ضرب الأثنين لكونهم يمثلون عائقاً كبيراً بعد تشكيلهم لحكومة الوفاق التي يرأسها باسندوة (الأحمر) .
الحروب السته التي قادها السلفي علي محسن منفرداً ضد الحوثيين وكره الحوثيين لانضمام الأخير للثورة وموقفهم الرافض أن يستولي الأحمر على مراتب ثورية بل وقيادية وهو من شارك في قتلهم لستة حروب مضت ، وموقف الجنوبيين المناصرين للشباب من انضمام علي محسن الأحمر للثورة وتراجع الكثير عن التأييد بعد الانضمام ! لنفس السبب الذي هو قيادة الجنرال الأحمر لحرب صيف 94 ضد الجنوب ،وهذا هو العامل المشترك بين الحوثين والجنوبين ،وكل الزيف والإشاعات التي تنشر ضد الأثنين هي مجرد أوراق يلعب عليها المشترك والاحمر لضرب هذا بذلك والتخلص من الأثنين بنفس الوقت !
يؤسفني ايضاً ان اللقاء المشرك اقصد الإصلاح وللتوضيح حميد الأحمر أن يلعب بنفس العقلية التي سئمناها على مدى 21عاماً ، وتجاوزه الكثير من الأمور الهامه واهم ذلك الأمور "الثورةالشبابية الشعبية" التي جاءت من أجل بناء الماضي بشكل صحيح بيد أن هناك ثورة اعتقد ستكون على الحكومة التي لم تكمل شهرها الأول ولا يبدوا أنها ستواصل لمده طويله بسب تلك السياسة التي كان يتعامل بها نظام الرئيس صالح .
جاء الحوثي ثورة الشباب وقوبل بترحيب كبير وكان اكثر الناس حرصاً على أبداء التعطش لدولة النظام واعتقده كان كذلك ، وجاء علي محسن الأحمر ثورة الشباب يحمل أوزاراً من الفساد وقوبل بحفاوة اكبر " وحيا بهم حيابهم " حتى أن صوره ملئت ساحة التغيير " وكنت أظن انه الرئيس القادم بدون منازع ، والأمر المؤكد انه جاء ليحتمي بالثورة وليس ليحمي الثورة يعسكر الثورة ويحاصرها بالحواجز الأمنية ،يشخصنها لا ليجعلها مسالمه وشعبية .
ما لذي يمنع ان يكون هناك علاقة وطيده بين الحوثيين وقيادات الجنوب أليسوا ضحايا آلة واحده ، ثم لماذا يصور الحوثي وكانه "إسرائيلي عدوا " وغازي ومستعمر ، وقد كان من قبل ضحية لقائد الثورة اليوم ، وكنا نحن الجنوبين ضحية المسيطرين على ثورة الشباب اليوم ، ثما أليست هذه الثورة شبابية شعبية ام أنها "اخوانية اصلاحية سلفية فقط" وبرغم أن المشروعين " الحوثيين ، والاصلاحين " كلهما دينين متطرفين لا يجدر بالجنوبيين الثقة بأحدهم مع احترام للحوثيين المشاركين بحرب 94 كما تقول " اليقين " الصحيفة .
ان علاقة الحوثين بالحراك او بقيادته ليست محرمه شرعاً ومشرع بها بكل الأديان السماوية والأعراف والقوانين الدولية ايضاً ومسالة أن يقضي الإصلاح على المشروع اليساري الحداثي او قتل القضية الجنوبية تحت مبرر " حوثي" يعد امراً سخيفاً بالنسبة لي ويجدر باللقاء المشترك التجديد من أساليبه خوفاً من تأتي اللحظة يصرخ بوجه الشعب " قديمة " قد سواها قبلك علي صالح .
لا يمكن مهما يكن ان تقارن في يوماً من الايام القضية الجنوبية بقضية صعدة برغم الوجع المشترك الذي يجمعهم ، الوجع الذي لا يفهمه اللقاء المشترك ، ويحاول القضاء عليه بوجع اكبر منه ، كما لا يمكن للجنوبيين التراجع عن حق تقرير مصيرهم مهما جمعتهم بالقوى الطائفية او اليسارية في الشمال من علاقة وطيده ، في ظل استحالت حلها بوجود اللقاء المشترك الذي لا يزال ينظر للجنوب وللجنوبيين مجرد انفصالين ، كما اسماهم صالح من قبل معلمهم الأكبر الذي لا يمكن لهم ان يخرجون عن منهجه الأقصائي كما يبدوا ذلك واضحاً للجميع .
بقلم . ماجد الشعيبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق