الخميس، 5 يناير 2012

افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر "عام المهام العظيمة " الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2012 09:44 ص


دشنت القوات المسلحة والأمن عامها التدريبي القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي الجديد 2012م في ظل أجواء مفعمة بالتفاؤل والأمل على تجاوز الأزمة التي شهدها الوطن خلال العام المنصرم، مبشرة هذه المناخات بانتقال اليمن وشعبه إلى مرحلة جديدة يسودها التوافق والوئام والشراكة على قاعدة اننا جميعاً ننتمي الى هذه الارض ونعيش تحت سمائها. ويهمنا جميعاً أن يسود بلدنا الطيب الأمن والاستقرار والنماء والتطور والازدهار في ظل دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية، وأن ندرك أن الخلافات والصراعات لا تنتج إلاَّ الأزمات، وما ينتج عن احداثها من تداعيات أمنية وسياسية واقتصادية يدفع ثمنها الوطن وابناؤه من حاضرهم ومستقبلهم، وهذا ما بات مستوعباً منهم على ذلك النحو الذي نستشفه مما تحقق حتى الآن من نجاحات في تطبيق المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها التنفيذية المزمنة، وهي بكل تأكيد ستنعكس ايجاباً على القوات المسلحة والأمن في تأديتها مهامها التدريبية والوطنية خلال عامها التدريبي الجديد بروح معنوية رفيعة وجاهزية قتالية عالية.. مستعدة كما كانت دوماً للدفاع عن حياض الوطن وسيادته وحماية مكاسبه في ظل راية الوحدة والديمقراطية وتأمين مسارات حاضره وتطلعات مستقبله باعتبارها قوة لكافة أبناء شعبنا اليمني وحصنه المنيع الذي يلوذون به في اوقات المحن والشدائد، وفي مواجهة التحديات ومجابهة الاخطار كونها تجسيداً لوحدته الوطنية ورمز مجده وعزته ورفعته. 
في هذا السياق ينبغي أن تشهد مؤسسته الدفاعية والأمنية قفزات نوعية في مهامها وواجباتها ومجمل جوانب بنائها لتكون مواكبة للمتغيرات والتحولات التي يشهدها الوطن في هذه الفترة الدقيقة والحساسة من تاريخه المعاصر.. معبرةً عن الوعي العميق لما يتوجب عليها القيام به بروح مسؤولة وحريصة على رصيدها النضالي الوطني النبيل والعظيم الذي سطرته في سفر تاريخ اليمن المعاصر بأحرف من نور انتصاراً لارادة الشعب في الثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي التعددي. 
هكذا ومثلما تحمل منتسبوها الأبطال في الماضي على عاتقهم مهام جسام، هم اليوم أقدر من أي وقت مضى على انجاز مهام الحاضر وبما يعزز ويعمق توجهات بناء اليمن الجديد المستقر والآمن القوي والمتقدم، وعلى عاتق هذه المؤسسة الوطنية الكبرى يقع العبء الأكبر لاخراج اليمن من أزمته وتجاوز تداعياتها الى غدٍ أفضل من خلال ترسيخ الروح الانضباطية بتفعيل القوانين والانظمة العسكرية وفقاً لمبدأ الولاء المطلق لله والوطن والثورة ومبادئ وقيم شعبنا الحضاري العريق وارادته الحرة في الرقي والتقدم وبما يمكنه من التحليق بآفاق وفضاءات العصر واللحاق بركب الشعوب والأمم المتطورة، المعبرة عن ذاته كشعب صنع في الماضي واحدة من أعظم الحضارات الانسانية. 
وهذا ما يجب ان يتمثله أبطال القوات المسلحة والأمن ليس فقط في عامهم التدريبي الجديد فحسب، بل في هذه المرحلة التي تتطلب سرعة الخروج من نفق هذه الازمة الى اشراقة طريق الأمن والاستقرار والتنمية والنهوض الوطني الشامل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق