الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

جمال بن عمر أول مسؤول سياسي أممي يلتقي زعيم الحوثيين في صعدة في خطوة تمثل اعترافا دوليا بحركتهم:-

اتهم زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي الثلاثاء قوى سياسية معارضة لم يسمها بالسعي لتفجير حرب طائفية ” أو إشعال حرب أهلية في شوارع محافظة تعز لإجبار القوى المعارضة على القبول بتلك الصفقة”.
وقال الحوثي أثناء لقاء جمعه بالمبعوث الأممي جمال بن عمر في محافظة صعدة اليوم إن ” من حق تلك القوى الموقعة على المبادرة أن تجرب خيار التسوية السياسية شرط أن لا تسيء استخدام السلطة عبر قمع المعارضين أو التآمر على القوى التي عارضت هذه المبادرة باستخدام وسائل غير أخلاقية” .
و أضاف في اللقاء الذي حضره محافظة صعدة الشيخ فارس مناع ” إن من حق الشعب الرافض للمبادرة الاستمرار في الخيار الثوري”.
و ذكر الحوثي ” أن دخول السلطة بشقيها إلى الانتخابات وبأجنحتها العسكرية ومؤسساتها الأمنية وإمكانياتها الاقتصادية والإعلامية لن يؤدي في النهاية إلى انتخابات نزيهة وتنافسية وإنما ستكون كالماضي بحيث يتم توظيف هذه المؤسسات الإعلامية والعسكرية والأمنية وغيرها لصالح أطراف خاصة”.
وعن المشاركة السياسية أكد الحوثي ” أننا في الماضي حاولنا أن نسهم في العمل السياسي وكان الأخ حسين بدر الدين والأخ يحيى بدر الدين عضوان في مجلس النواب ولكن كان يتم إقصائنا ومحاربتنا ولم يجدِ ذلك في إيجاد أي نفع لأبناء المحافظة، ولكن في إطار نظام عادل يحترم الشعب ويسمح بممارسة النشاط الفكري والسياسي وبعد انتصار الثورة وتحقيق أهدافها إن شاء الله قد نشكل لنا حزباً سياسياً يشارك في العملية السياسية” .
وكان تطرق الحوثي الذي ثمن زيارة بن عمر في بداية حديثه إلى ” المعاناة التي يعاني منها أبناء محافظة صععدة والمحافظات المجاورة التي قال إنه كان لها نصيب وافر من الدمار والتنكيل على مختلف المستويات والأصعدة الاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية وكذلك الوضع الإنساني المتدني في المنطقة، وملف الإعمار الذي لم ينتج عنه أي شيء حتى اليوم .
و في السياق قال إيضا ” إن محافظة صعدة قدمت نموذجاً رائعاً من بعد الثورة وأبرزت صورة مشرقة لسلمية الثورة والتعايش السلمي مع كل المكونات الموجودة في المحافظة حتى مع المعسكرات التي كانت تشن العدوان على أبناء المحافظة، وبالرغم من مواقفها السابقة واشتراكها في كل الحروب الماضية حصل التعايش مع الجميع، فيما معسكرات في محافظات أخرى تعرضت للنهب، وكذلك تم انتخاب الشيخ فارس مناع كمحافظ المحافظة من قبل السلطة المحلية، واستتب الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل غير مسبوق”.
الجدير ذكره أن حربا طاحنة يخوضها الحوثيون منذ ما يقرب من شهرين مع السلفيين بمديرية دماج أوقعت عشرات القتلى و الجرحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق