الجمعة، 20 يناير 2012

جنوبيو اليمن.. من رفض الوحدة «الزائفة» إلى الانقسام بين الفدرلة والاستقلال «القضية الجنوبية» رهن تشتّت الرؤى ومطامع الجوار

علم «دولة الجنوب» يرفرف في احدى المحافظات اليمنية الجنوبية في 30 تشرين الثاني الماضي، في ذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطاني 

تختلط في جنوب اليمن مشاعر المظلومية بمزيج من النقمة والأمل والندم في آن.. هذا ما تحمله أفكار الجنوبيين بشكل عام وأنصار «الحراك الجنوبي» بشكل خاص، لكل من يسأل عن تاريخ هذه البقعة الجغرافية التي تحنّ إلى زمن ما قبل العام 1990، أي إلى ما قبل «الوحدة» بين الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (الجنوب).. ربما بسبب «ذلّ الماضي» الذي لا يفارقهم، يقول ناشطو وقيادات «الحراك الجنوبي» الساعي للتخلص من «سلطة صنعاء» اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالسياسة والحكم والجغرافيا، ان لا مجال للإبقاء على «الوحدة الزائفة» مع الشمال بعد كل ما مارسه نظام الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبدالله صالح بحقهم، نتيجة حرب 1994. 
إذاً، هو حلم «الاستقلال» و«فك الارتباط» من جديد، لا «الانفصال». وهنا، ملاحظة يشدد عليها حاملو «القضية الجنوبية» بشراسة، اذ ان «حرب المصطلحات» جزء لا يتجزأ من الحروب «الوجودية». «فمن انقلب على الوحدة التي وقعها كل من علي عبدالله صالح عن الشمال وعلي سالم البيض عن الجنوب، كان الأول، بخرقه كل ما كان من المفترض تطبيقه بين الدولتين وصولاً إلى عدم التزامه بوثيقة العهد والاتفاق برعاية الملك حسين في عمّان، وشنّه حرب 1994.. فوقع الجنوب في قبضة احتلال الشمال، وبات الهدف تحرير الجنوبيين من المحتل واسترجاعهم دولتهم، لا انفصالهم». 
والآن، وقد تنحى صالح عن سدة الرئاسة بموجب توقيعه على المبادرة الخليجية التي رعاها الملك السعودي شخصياً قبل شهرين، وشدّدت علناً على «وحدة» اليمن، مغيّبة ببنودها القليلة مطلب الجنوبيين بالاستقلال، وفيما تستعدّ البلاد لانتخاب عبد ربه منصور هادي «رئيساً لكل اليمن» في شباط المقبل بمباركة خليجية واسعة، ماذا تتوقع قوى «الحراك الجنوبي» من الممسكين الجدد في السلطة؟ وأي سبلٍ عملية قد تخدم مشروع «فك الارتباط» في المدى المنظور فتنقله من حلبة التظاهرات والشعارات إلى ميدان التطبيق؟ وهل التوقيت اليمني الحالي الذي يشوبه الانفلات الأمني من جهة والتخبط السياسي من جهة أخرى، مناسب لتمرير مشروع بضخامة «استرجاع دولة الجنوب»؟ بين تحديات الداخل المحلي وأعباء الخارج الإقليمي، يقف يمنيو عدن أمام امتحانات كثيرة يبدو ان النجاح فيها مهمة غير سهلة، لكن أبرزها يبقى في توحيد الرؤى داخل الجنوب لمواجهة «الآخر»، الشمالي والاقليمي، سياسياً.

1- تحديات الداخل 

لا يمكن تقييم قضية «الحراك الجنوبي» الذي يخرج بتظاهراته الغاضبة منذ تموز 2007، من خارج إطار التطورات الهائلة التي خضّت اليمن منذ عام إلى اليوم. ففيما كان الجنوبيون ينددون بممارسات نظام صالح في مناطقهم، «كنهب الأراضي والثروات واعتقال الشباب وتعذيبهم» كما يؤكدون، لم ينسحب دعمهم لتنحي الرئيس على موقفهم من المبادرة الخليجية، اذ «أتت لتحلّ خلافاً بين المتصارعين على السلطة»، كما يرى احمد الربيزي، المسؤول الاعلامي في مكتب الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض. «فالمبادرة جاءت لتنظيم صراع أطراف قبلية وسلفية وحزبية على السلطة، اما قضيتنا فقضية تحرير وطن محتل، ونطالب باسترداد هويتنا شعباً وأرضاً... نأسف لثورة الشباب التي قضى عليها اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية السابقة) والمنشقون والسلفيون». يرددّ الربيزي لـ«السفير»، ما أعلنه البيض في مؤتمر صحافي في بيروت الأسبوع الماضي أكد خلاله ان الجنوبيين «غير معنيين لا بالمبادرة ولا بما تنص عليه وتحديدا الانتخابات الرئاسية المقبلة» وان المقاطعة الجنوبية ستكون بمثابة جواب على رفض مقترحات المبادرة، على اعتبار ان الثورة لم تعترف بقضية الجنوب لا سياسيا ولا حقوقيا... 
الخلاف حول الأولويات يشعّب التباينات السياسية بين السلطة في صنعاء و«الحراك» في عدن وحضرموت، رغم «التغيير» المحدود جداً الذي اوصل احزاب «المشترك» إلى الحكومة الجديدة، وعلى رأسها الحزب الاشتراكي الذي كان له الكثير في الجنوب ابان الثمانينيات قبل ان تفضي ممارساته هو ايضاً إلى حرب اهلية بين الجنوبيين في 1986. فتبوأ «الاشتراكي» بعض الوزارات بمشاركة «حزب التجمع اليمني للاصلاح» (الاخوان المسلمين) مناصفةً مع حزب المؤتمر الشعبي (حزب صالح)، لم يعنِ للجنوبيين الكثير. اذ يقول الربيزي إنه «من اللحظة الأولى التي تشكلت فيها هذه الحكومة، ذهبت لضرب الجنوبيين» في إشارة إلى قمع التظاهرات في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية الجمعة الماضي. ويضيف «هل حصل تغيير فعلي في اليمن؟ استبعد.. من الممكن أن يختلفوا (احزاب السلطة) بين بعضهم ويتقاتلوا في حي الحصبة وفي كل مكان، غير أنهم سيعودوا ليتفقوا ضدنا.. ولكن لدينا نفس طويل، اذ حققنا تقدماً كبيراً منذ العام 2007 ونعتمد على الأرض والجماهير كما نرحب بأي جهة تدعمنا في تحقيق مطلبنا».
يتشبث قادة «الحراك الجنوبي» بتظاهرة «30 نوفمبر» الماضي (الذكرى الـ44 لاستقلال الجنوب من الاستعمار البريطاني في 30 تشرين الثاني 1967) للتأكيد بأنها كانت بمثابة استفتاء بالنسبة للجنوب حيث خرجت أعداد كبيرة لدعم «فك الارتباط»، والقول إن القضية لم تذب في الصراع على السلطة الذي تمت تسويته بين الرياض وصنعاء. ويقول الربيزي «نراهن على جماهيرنا في الداخل بشكل كامل لمواجهة محاولات فرض حلول منقوصة كالمبادرة الخليجية التي تجاهلت قضيتنا.. اذ جعلونا فقرة في نهاية المبادرة وهذا تهميش متعمّد نرفضه تماماً». 

2- الجنوب وتشتتّ الرؤى 

يظهر جنوبيو اليمن متّحدين وراء شعار «لا للمبادرة» ولا «للحلول الجزئية» ليتمركزوا بالتالي خلف مطلب «فكّ الارتباط»، غير أن صيغة فكّ هذا الارتباط تبقى موضع خلاف بينهم. فبين من يشارك البيض رؤيته لـ«استقلال» الجنوب بالكامل لاسترداد «الدولة»، وبين من يؤيد طرح «لقاء القاهرة» (12 ايلول الماضي)، وتحديداً الرؤساء الجنوبيين السابقين حيدر ابو بكر العطاس وعلي ناصر محمد، والذي يقترح تطبيق الفيدرالية على أساس إقليمين، شمالي وجنوبي، لمدة خمس سنوات يليها استفتاء على الاستقلال، لا تزال القضية موضع تشتت بين المنابر المختلفة.. يقول مصدر يمني مطلع بشكل كبير على السجال الدائر بين «زعماء» الجنوب، إن «أفق التلاقي بين فريقي البيض وعلي ناصر محمد شبه معدوم.. فالأول يرى في الاستقلال تكفيراً عن ذنب اقترفه بدعوته للوحدة العام 1990، أما الثاني فلا يؤمن بحلّ الاستقلال حالياً اذ لا افق محلياً او خارجياً لتطبيقه في الوقت الحاضر». ويضيف المصدر لـ«السفير» إنه «على الأرجح ان محمد يعتقد أن البيض لا ينفكّ ينزلق من خطأ تاريخي إلى آخر.. اخطأ في الدعوة للوحدة فخسر الجنوبيون الكثير، واليوم يدعو للاستقلال وقد يخطئ بذلك ايضاً في غياب الشروط المؤاتية لتحقيق ذلك. لذا فإن الفدرلة برأي الرئيس محمد هي الحل أقله في الوقت الحاضر». 
للقيادي في «الحراك الجنوبي» أحمد عمر بن فريد قراءة أخرى لمسألة التباينات التي تظلل إيجاد حلّ للجنوب اليمني. ويقول بن فريد لـ«السفير» إن الجنوبيين بعد انطلاق تحركهم في 2007 «كانوا بحاجة لدعم الشخصيات الجنوبية.. عندها أتى الرئيس البيض ودعا في العام 2009 لانضمام كل الشخصيات المعروفة في الجنوب الى هذا الحراك. لكن عندما حصلت تباينات، بقي هو على مطلب الشعب بالاستقلال كلياً عن الشمال على اعتبار أن الجنوب تحت الاحتلال منذ حرب 1994». ويضيف بن فريد «يشعر الرئيس البيض انه المسؤول عن كارثة الوحدة ويريد إصلاح ما أُفسد.. هو رجل عاطفي وصادق واعلن بصراحة انه لا يريد أي موقع في السلطة بعد استقلال الجنوب. اما لقاء القاهرة فأعتقد انه كان فيه تحايل على الناس بالحديث عن الفيدرالية خصوصاً أن لا ضمانات لتحقيق ذلك». لا يرى بن فريد، المقرّب من البيض، أن أحداً في الجوار الاقليمي او المجتمع الدولي ككل، يدعم الجنوبيين للتخلص من «سنوات الذلّ والقهر والعذاب» اذ أن «الجميع يريد حلّ المسألة الجنوبية ضمن إطار الوحدة، وتحديداً من خلال حوار وطني يدعو اليه اللقاء المشترك وتشارك فيه كل الفعاليات اليمنية لطرح كل الملفات العالقة (القضية الجنوبية، مطالب الحوثيين، الأزمة الأمنية...). لكن من نلمس منهم فعلياً، فهماً دقيقاً لما نطرحه، هم الحوثيون الذين يبدون حيال قضيتنا تعاطفاً كبيراً.. ربما لأنهم عانوا ما عانوه ايضاً من ممارسات النظام». 
لا شك في أن هذه التباينات تعيد «اليمن الجنوبي» إلى ماضي السبعينيات والثمانينيات، وتثبت مرة اخرى ان النخب السياسية التي تنطق اليوم باسم «القضية الجنوبية» لم تتمكّن من التقريب بين قراءاتها السياسية رغم أعوام الحرب والنفي، كما لم تعمل على رسم صورة «القائد الواحد» الذي يمكن أن يحتاجه الجنوب لإيصال مشروعه للعالم. وربما ما كتبه الباحث اليمني عبدالله الشعيبي في هذا الصدد يعبّر خير تعبير عن «تيه» القضية، فما يحتاجه الجنوب برايه، هو « تقارب النخب السياسية التي تعاقبت على حكم الجنوب وتصالحها وتسامحها كي يكون هناك حامل للقضية مكلف بالتحدث عنها وباسمها في المحافل السياسية الوطنية والإقليمية والدولية بدلاً من الانشغال في الاختلافات السياسية والشخصية التي لا تخدم القضية». ويضيف الشعيبي «الحقيقة التي قادت الى تراجع الحراك الجنوبي السلمي مع بزوغ الربيع العربي بالذات هي غياب قيادة شابة منتخبة أو متوافق عليها ليست لها علاقة بالتاريخ السابق لا من قريب ولا من بعيد، لتمثيل الجنوبيين. سبب التراجع هو النخب السياسية التي شاخت وهرمت وهي ترفض التنازل عن دورها وأبويتها الفاشلة للجنوب وطناً وشعباً». 

3- السعودية و«تجاهل» الجنوب 

ومن تحديات الداخل الجنوبي بشكل خاص والداخل اليمني بشكل عام، يصطدم الجنوبيون بغياب الغطاء الإقليمي والدولي الذي قد يضغط باتجاه ترجمة فعلية لمطلب «فك الارتباط». 
لا يغيب عن بال الجنوبيين «تقديم نظام علي عبدالله صالح 100 ألف كلم2 من أراضي الجنوب اليمني للسعودية في إطار اتفاقية الحدود العام 2000»، كما يقول الناشط في «الحراك» حسين زيد بن يحيى، الذي يقدّم نفسه بصفته «خرّيج سجون الاحتلال اليمني» والذي شارك في «لقاء القاهرة» كمراقب. ويضيف بن يحيى «بغياب الدعم الخليجي والدولي لقضيتنا، سنواصل النضال السلمي حتى آخر رمق، إلا أننا لن نستبعد اللجوء للخيار المسلّح في حال واصلوا تجاهل معاناتنا». 
موقف الجنوبيين الحالي من أداء السعودية يتناقض مع العلاقة التي قامت بين الجانبين في التسعينيات وفي العام 1994 تحديداً. اذ يروي بن فريد أن «السعودية وقفت معنا عندما شنّ صالح الحرب علينا، ربما لانها كانت مقتنعة بذلك او لانها ارادت كما الكويت أن ترّد لصالح الصّاع صاعين لوقوفه الى جانب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين خلال غزوه الكويت... ومع ذلك لم تستطع السعودية التخلص من صالح، خصوصاً انه حقّق للرياض ولواشنطن كل ما حلما به». ويضيف بن فريد «الموقف الخليجي الحالي مؤسف تماماً بالنسبة لنا، لأن الكل داس على حقنا.. أستغرب كيف يرى السعوديون أن في الوحدة مصلحة لهم. على ماذا يراهن الملك السعودي بدعوته للمبادرة الخليجية، عندما يكون الشمال الحوثي وكل الجنوب ضد السلطة؟ هل يراهن على قلة في الوسط؟». 
لا ينفك الجنوبيون ينادون الرياض وكل «الأشقاء» الخليجيين لمساندتهم، ربما لانهم يدركون اهمية الدور السعودي وحجمه الكبير على مستوى اليمن ككل، فضلاً عن دعوتهم لـ«تصحيح» النظرة الخليجية لجنوب اليمن. فعتب قيادات «الحراك» على التعتيم الإعلامي الذي يطال شبابهم كبير، خصوصاً إذا أتى من قناة «الجزيرة» القطرية التي «نقلت تظاهرات الجنوبيين يوم الجمعة الماضي على انها احتجاجات ضد نظام علي عبدالله صالح.. حاولوا بذلك تزوير فعالياتنا»، كما قال قيادي في «الحراك»... 
قد يكون للسعودية دور في مصير الجنوب بحسب المحلل اليمني محمد سقاف الكاف، الذي قال لـ«السفير» إنه من الممكن «أن يتم الانفصال بخطوات الفيدرالية ومن ثم الاستفتاء على فك الارتباط، كما من الأفضل أن يكون ذلك برعاية عربية ودولية.. اما المملكة فقد لا يعنيها انفصال اليمن إلى إقليمين أو أكثر لأنها تعاملت مع دولتين في السابق (الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية) بقدر ما يهمها استقرار حدودها الجنوبية وإمكانية تصدير نفطها عن طريق بحر مفتوح (بحر العرب) بعيداً عن المضائق التي أصبحت في الوقت الراهن نقاط تأزم والتهاب (مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران ومضيق باب المندب المهدّد ملاحياً)». ويضيف الكاف «من الأنسب لها استقرار دولة على بحر العرب يقلل تكاليف نقل النفط عبر المضائق ويرفع عنها تهديدات تلك المواقع مستقبلاً، وأسوة بها دول مجلس التعاون الأخرى وكذلك العراق». 
صرخات جنوبيي اليمن تتخطى الكيلومترات الجغرافية الفاصلة بين صنعاء وعدن، كما لا تنبع من منطق عنصري ضد يمنيي الشمال، بل تنطلق من ممارسات سياسية - اجتماعية مضى عليها عقود، وافلحت في تشويه شعور المواطنة على مستوى «اليمن الكبير».
نقلا عن السفير

الأربعاء الأسود 18 01 2012 احتراق الأطر بالرباط OMN

محاولة انتحار جماعي لخمسة شبان في المغرب احتجاجا على البطاله

الخميس، 19 يناير 2012

مسيرة حاشدة للحراك الجنوبي في شبوة


خرجت اليوم الخميس مسيرة حاشدة في مدينة عتق بشبوة لأنصار الحراك الجنوبي وسط انتشار أمني لجنود النجدة والأمن المركزي.

وقال مراسل المصدر أونلاين إن لجاناً شعبية تدخلت وقامت بالفصل بين قوات الأمن والمسيرة وتحويل مسارها في شارع رئيسي معاكس تفادياً للاشتباك مع شباب الثورة الشبابية في شارع المؤسسة بعتق كما حدث في مسيرات سابقة.

وتجمع أنصار الحراك من عدة مديريات إلى وسط المدينة ليخرجوا بأعداد غفيرة تجوب الشوارع حاملة الأعلام التشطيرية وصور حسن باعوم وعدد من المعتقلين وسط هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا جنوب.. ثورة ثورة يا جنوب».

وندد المشاركون في المسيرة بالاعتداء على المشاركين في يوم التصالح بعدن والمكلا مطالبين بمواصلة النضال السلمي حتى تحقيق «الانفصال».
نقلا عن المصدراونلاين

توكل كرمان تعود إلى صنعاء


عادت مساء اليوم الخميس إلى العاصمة صنعاء الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بعد جولة خارجية شملت عدة دول أوروبية وعربية والولايات المتحدة واستلمت خلالها الجائزة التاريخية.

واحتشد المئات من شباب الثورة في صالة الوصول بمطار صنعاء لاستقبالها، فيما خرج الآلاف لاستقبالها في الشوارع، وصولاً إلى ساحة التغيير بصنعاء حيث يعتصم عشرات الآلاف المطالبين بإسقاط نظام صالح.وفور وصولها إلى ساحة التغيير بصنعاء، تعهدت كرمان في كلمة مقتضبة بالعمل على تحقيق كامل أهداف الثورة وصولاً إلى محاكمة المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين ومن بينهم الرئيس صالح.

وكانت الناشطة اليمنية توكل كرمان قد حصلت على جائزة نوبل للسلام رفقة ناشطتين ليبراليتين، وكرمت بالجائزة في 10 ديسمبر الماضي بالنرويج.

والتقت كرمان خلال جولتها الخارجية بمسؤولين دوليين، إضافة ليمنيين مغتربين في الخارج.

نص مشروع قانون الحصانة بعد التعديل


حصل «المصدر أونلاين» على النص الجديد لمشروع قانون الحصانة بعد إجراء تعديلات على النص السابق الذي كان قد أحيل إلى البرلمان قبل أن يعاد مرة أخرى إلى الحكومة.

وأقرت الحكومة اليوم الخميس نص مشروع القانون بعد تعديله تمهيداً للتصويت عليه من قبل البرلمان.

وينص المشروع على منح الحصانة التامة لصالح، فيما تقتصر لمن عملوا معه على الأعمال ذات الدوافع السياسية أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولا ينطبق ذلك على أعمال الإرهاب.ويلزم مشروع القانون الحكومة بتقديم مشروع بقانون أو مشاريع بقوانين إلى البرلمان لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

فيما يلي نص المشروع الجديد الذي ينفرد بنشره «المصدر أونلاين» وتالياً له نص المشروع قبل التعديل..
 
مشروع قانون رقم (   ) لسنة 2012
بشأن منح الحصانة من الملاحقة القانونية والقضائية

باسم الشعب:
نائب رئيس الجمهورية:

بعد الإطلاع على دستور الجمهورية اليمنية
 وعلى القرار الجمهوري بالقانون رقم (13) لسنة 1994م بشأن الإجراءات الجزائية.

واستنـاداً إلى ما ورد في البند ثالثاً من مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أوجب على مجلس النواب بما فيهم المعارضة أن يقر القوانين التي تمنح الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية ومن عملوا معه خلال فترة حكمه وعلى الفقرة التاسعة من الآلية التنفيذية للمبادرة التي أوجبت على الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اعتماد مجلس النواب للتشريعات والقوانين الأخرى اللازمة للتنفيذ الكامل للالتزامات المتعلقة بالضمانات المتعهد بها في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين في مدينة الرياض بتاريخ 23/11/2011 برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن، وسفير الولايات المتحدة الامريكية في الرياض والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمـر.

واستنادا إلى ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2014 بتاريخ 21/10/2011 في فقراته الرابعة التي دعت كافة الأطراف في اليمن إلى الالتزام بتنفيذ تسوية سياسية قائمة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وحرصاً على أن يساهم كل أبناء الشعب اليمني في مسيرة البناء والتنمية.
واحتواء للآثار التي نتجت عن الأزمة الداخلية التي حدثت الفترة الماضية وما نتج عنها.
وتجسيداً لروح التسامح الأصيلة في عقل وضمير الشعب اليمني.
ونظراً لمقتضيات المصلحة الوطنية.
وبعد موافقة مجلس النواب.

أصدرنا القانون الآتي نصه:
المادة (1) يمنـح الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحصانة التامة من الملاحقة القانونية والقضائية.
المادة (2) تنطبق الحصانة من الملاحقة الجنائية على المسؤولين الذين عملوا مع الرئيس في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية، ولا ينطبق ذلك على أعمال الإرهاب.
المادة (3) على حكومة الوفاق الوطني تقديم مشروع بقانون أو مشاريع بقوانين إلى البرلمان حول المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وفقاً لما ورد في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية في فقرتها (ح) من البند (21) بما يرمي إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني.
المادة (4) يعد هذا القانون من أعمال السيادة ولا يجوز إلغاؤه أو الطعن فيه.
المادة (5) تسري أحكام هذا القانون على الأفعال الواقعة خلال فترة حكم الرئيس علي عبدالله صالح وحتى تاريخ صدوره.
المادة (6) يعمل بهذا القانون من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية ويفسر هذا القانون بما يتماشى مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم (2014) لعام 2011.

صدر برئاسة الجمهورية ــ صنعـاء
بتاريخ     /   / 1433هـ
الموافق     /    / 2012م

نص مشروع القانون قبل التعديل:
مشروع قانون رقم ( ) لسنة 2012 بشأن منح حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية
باسم الشعب:
نائب رئيس الجمهورية

بعد الإطلاع على دستور الجمهورية اليمنية وعلى القرار الجمهوري بالقانون رقم (14) لسنة 1994م بشأن الإجراءات الجزائية.

واستناداً إلى ما ورد في البند ثالثاً من مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أوجب على مجلس النواب بما فيهم المعارضة أن يقر القوانين التي تمنح الحصانة ضد الملاحقة القانونية والقضائية لرئيس الجمهورية ومن عملوا معه خلال فترة حكمه وعلى الفقرة التاسعة من الآلية التنفيذية للمبادرة التي أوجبت على الأطراف اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اعتماد مجلس النواب للتشريعات والقوانين الأخرى اللازمة للتنفيذ الكامل للالتزامات المتعلقة بالضمانات المتعهد بها في مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية الموقعتين في مدينة الرياض بتاريخ 23/11/2011 برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن، وسفير الولايات المتحدة الامريكية في الرياض والامين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر.

واستنادا الى ما جاء في قرار مجلس الأمن رقم 2014 بتاريخ 21/10/2011 في فقرته الرابعة التي دعت كافة الأطراف في اليمن إلى الإلتزام بتنفيذ تسوية سياسية قائمة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وحرصاً على أن يساهم كل أبناء الشعب اليمني في مسيرة البناء والتنمية.
واحتواء للآثار التي نتجت عن الأزمة الداخلية التي حدثت الفترة الماضية وما نتج عنها.
وتجسيداً لروح التسامح الأصيلة في عقل وضمير الشعب اليمني.
ونظراً لمقتضيات المصلحة الوطنية وبعد موافقة مجلس النواب.

أصدرنا القانون التالي نصه:
مادة (1) يمنح الأخ/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية – ومن عمل معه في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية خلال فترة حكمه حصانة من الملاحقة القانونية والقضائية.
مادة (2) يعتبر هذا القانون من أعمال السيادة ولا يجوز إلغاؤه أو الطعن فيه.
مادة (3) تسري احكام هذا القانون على الأفعال الواقعة قبل صدوره، ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر في الجريدة الرسمية.

صدر برئاسة الجمهورية – صنعاء
بتاريخ
الموافق
عبد ربه منصور هادي
نائب رئيس الجمهورية
نقلا عن المصدر اونلاين

الأربعاء، 18 يناير 2012

خوف الكاتب الماوري من شعب الجنوب وليس من البيض



رد على مقال للماوري ..

خوف الكاتب الماوري من شعب الجنوب وليس من البيض

يقول الكاتب الماوري إن صناع الحروب هم أنفسهم صناع الهروب .. ويقصد بذلك القيادة الجنوبية المهزومة المنتصرة اليوم والتي كانت قد وضعت صوب أعينها تلقينا لأطفال الجنوب في القسم الصباحي المدرسي (تحقيق الوحدة اليمنية) كهدف استراتيجي لقد تماديت أيها الكاتب اليمني علينا وعلى قياداتنا واليوم ليس كالأمس القريب.

لقد وضعت القيادة السابقة للجنوب من اليمنيين العديد من الذين لا يمتون للوطن الجنوبي الحضرمي وشعبه بصلة على سلم قيادات الجنوب العليا بالرغم من تناقض وتعارض مصالحهم مع الوطن الجنوبي ومصالح شعب الجنوب فقد وصل عبدالفتاح لأعلى سلم في القيادة الجنوبية وأوصلوا منهم الشرجبي إلى قيادة وزارة سيادية هي أمن الدولة .

كما كان وزير الدفاع صالح مصلح قاسم المريسي ووزيرا للداخلية في وقت سابق وغيره الكثيرين أمثال الوزير عشيش الرداعي الموطن والخامري من خمر والأشطل مالك شركة (دي إن أوه النفطية بحضرموت) المكافأة له من اليمني لخيانته للأمانة المناطة به من شعب الجنوب وقيادته وغيرهم الكثيرين الموزعين بين مفاصل وأركان الإدارة الجنوبية الذين خانوا أمانة الشعب الجنوبي في وقت الحرب والسلم وهو نوع من العبط والهبل السياسي الجنوبي المخالف لأبجديات المنطق أن تثق بهولاء وكان الهروب الهزيمة من الحرب نتيجة حتمية للهزيمة .

لقد أصاب الماوري في قوله .. أنه يخاف العطاس .. ويخاف البيض أشد .. نعم وهو اليوم يخاف كل الشعب الجنوبي .. فلم يعلمنا ممن لا يخاف .. فخوفه في محله لقد أدرك الشعب الجنوبي جميعا أن اليمنيين لا أمان ولا عهد لهم بالتجربة وبالبرهان ومنهم سيادة الكاتب الماوري حين كنتم تواجهون من هزم وفضل الهروب الذي لا سبيل أمامه غير الهروب أو الموت .

ولكنهم اليوم قد عادوا مقبلين ملبين لطموحات شعبهم(فر يليه كر)، الشعب الذي أقبل اليوم كرارا وليسوا اليوم فرارا فالحرب سجال ومن فر اليوم هو يكرر غدا وسيظل يكر حتى تولون الأدبار (وأنتم أردتموها هكذا ).

فمن أبى إلا أن يتعامل مع الجنوبيين حملة الرسائل المقدسة لشعوب المنطقة والعالم في صور ثقافتهم ومنهاجهم العابر للقارات لن يخضع لمنهاج سكنة الجبال المغلقة بثقافتهم المقيتة والممقوتة لكل من جاورهم ومن استضافهم من الجنوبيين والجيران وقدم لهم وأعطاهم في وقت الشح وكانت المعاملة أن عضت اليد الممدودة لهم .

نعم نقول للماوري لقد فر الرئيس البيض مهزوما وكل القيادة للخارج لاجئين لأنكم أردتموها هكذا هزيمة ناكثين للعهود وللشعب الجنوبي ولكنهم اليوم كل الجنوبيين هم بيض وجوههم مقبلين والبيض معهم يتقدمهم وصرتم أنتم من تخافونهم وقد أضعتم الفرصة الذهبية والتاريخية ولم ولن تجدوا واحدا من الجنوبيين اليوم لا تخافونه أو تحبذون التعامل معه لكونكم استغللتم وأفرطتم وزدتم على الجنوب وشعبه وقطعتم الصلة معه وهزمتموه بالحرب والمدفع .

فأخرجوا أيها اليمنيين من ارض الجنوب الحرة قبل فوات الأوان فأنتم النخبة اليمنية وأنتم من تدعون بقادة الثورة والتغيير وأنتم من تعملون من أنفسكم أوصياء على الجنوب وشعبه في يوم قد أفل ليله وأشرق وشع نور صباحه الجنوبي الذي لا يقبلكم بل يتناقض مصالحه معكم .

وأنتم أيها اليمنيون المستعمرون بالسلوك والممارسة لجنوبنا ولشعبه المظلوم أنتم يا كتاب اليمن وعلى رأسهم أنت الكاتب الماوري من أين أطليت وأين تعيش أيها العكبار الهارب فأنت أيضا مثالا للهزيمة ولازلت تفضل لليوم الهروب أم عدت أدراجك لليمن ولم تعلن هذا ؟؟ يقينا سنعلم لأنك ممن تحب الهيلولات الإعلامية ؟؟

وأين كنت قبل وبعد عام الهزيمة 1994م لقد أوشك على الانتهاء هذا الفيلم اليمني المرعب لأطفالنا والقاسي على أهلنا بالجنوب ولن تجد بعد اليوم من تأمنهم على الجنوب أرضا وشعبا من الجنوبيين وكلاء لكم بل ستجدهم إلى جانب شعبهم أن شاءالله ومنهم من ذكرتهم بالاسم فقد انقلب السحر على الساحر وهم اليوم المنتصرين وأنتم المهزومين في التاريخ الجنوبي وفي تاريخكم أيضا .

بقلم ..

أحمد سالم بلفقيه

تريم / حضرموت

الأربعاء 18 يناير 2012م

كشف تفاصيل مخطط صالح لإجهاض الثورة اليمنية







الوفد المصرية 
كشف تفاصيل مخطط صالح لإجهاض الثورة اليمنية

ما إن أعلن مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة سيطرتهم على بلدة رداع فى محافظة البيضاء بجنوب شرق اليمن, إلا ورجح كثيرون أن هذا الأمر لا يخرج عن مخطط الرئيس على عبد الله صالح للالتفاف على المبادرة الخليجية وإفشال الثورة ضد نظام حكمه.

وكان نحو 500 من عناصر ما يسمى بتنظيم الجهاد الإسلامى - وهو أحد فروع تنظيم القاعدة - استولوا على بلدة رداع الواقعة بمحافظة البيضاء فى 14 يناير.
وطالب المسلحون بعد استيلائهم على البلدة الأهالى بمبايعتهم لتكوين إمارة إسلامية, وأكد السكان هناك أن مجموعة المسلحين كانت بقيادة طارق الذهب الذى سلمته سوريا إلى اليمن مؤخرا بعد اعتقاله لدى محاولته التسلل إلى العراق.
ومن جانبهم, أمهل شيوخ وأعيان قبيلة رداع مسلحى القاعدة بقيادة طارق الذهب 24 ساعة لمغادرة البلدة قبل اللجوء إلى القوة لإخراجهم.
وندد شيوخ القبيلة بما وصفوه بتواطؤ قوات الأمن والحرس الجمهورى الموالية للرئيس صالح، واتهموها بالسماح للمسلحين بالاستيلاء على مواقع فى البلدة واقتحام سجن رداع وإطلاق السجناء منه, حيث لم يواجهوا مقاومة تذكر.
ورغم أن قياديًا فى حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم سارع للزعم فى 16 يناير أن حزب التجمع اليمنى للإصلاح والإخوان المسلمين هم المستفيد الوحيد من توسع تنظيم القاعدة فى اليمن, وجهت المعارضة على الفور اتهامات للرئيس صالح بدعم سيطرة المسلحين على عدد من البلدات فى محافظة أبين وجنوب البلاد لإجهاض الثورة ضده وخداع العالم بضرورة بقائه فى السلطة لمحاربة القاعدة.
ولعل ما يدعم صحة اتهامات المعارضة أن هذه لم تكن المرة الأولى منذ تفجر الثورة اليمنية التى يحدث فيها مثل هذا الأمر, حيث إنه فى محافظة أبين وغيرها من المناطق فى جنوب البلاد تم تسليم مؤسسات أمنية ومعسكرات للجيش بكامل عتادها لعناصر تابعة للقاعدة, بل سقطت أبين بالكامل فى يد المسلحين فى مايو الماضي.
وبجانب ما سبق, فإن العراقيل التى يضعها صالح أمام تنفيذ المبادرة الخليجية تفضح أكثر وأكثر أبعاد مخططة للبقاء فى السلطة وإجهاض الثورة اليمنية.
ففى 15 يناير، أعلن حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم الذى يرأسه صالح رفضه إقرار ما نصت عليه المبادرة الخليجية من إعلان عبد ربه منصور هادى، نائب رئيس الجمهورية والقائم بأعمال الرئاسة حاليًا مرشحًا توافقيًا وحيدًا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 21 فبراير .
واشترط حزب المؤتمر أولا إقرار قانون الحصانة الذى يمنح صالح و"جميع من عملوا معه" خلال فترة حكمه الممتدة 33 عاماً حصانة من الملاحقة القضائية.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم سلطان البركانى إن إقرار مشروع قانون منح الحصانة للرئيس صالح وأعوانه شرط مسبق لترشيح النائب عبد ربه منصور هادى لرئاسة الجمهورية، محذرا من أن أى طرف يتبنى غير هذا التسلسل يكون مخطئاً ويريد أن يعبث بالوقت.
وفى المقابل، أكد عضو الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمنى للإصلاح المعارض عبد الرزاق الهجرى أن محاولة حزب المؤتمر الربط بين قانون الحصانة والترشيح لرئاسة الجمهورية محاولة مكشوفة لعرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، لأن الترشيح للرئاسة مربوط بأزمنة محددة، بينما قانون الحصانة غير محدد بزمن.
وقبل ذلك وتحديدا فى8 يناير, كشفت مصادر مطلعة فى صنعاء عن خلافات عميقة بين صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي، الذى نقلت إليه الصلاحيات الرئاسية وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.
وأضافت المصادر السابقة أن رقعة الخلافات بين صالح وهادى اتسعت مؤخرًا بشكل استدعى تدخلا مباشرًا من قبل الوسطاء الدوليين لثنى هادى عن قرار سبق أن اتخذه بالاستقالة ومغادرة صنعاء والتوجه إلى عدن، احتجاجًا على ما وصفه باستمرار تدخلات صالح ورموز نظامه فى صلاحياته.
وتابعت أن الخلاف بين صالح وهادى بدأ مع تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، وزادت حدته مع اندلاع الاحتجاجات التى تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز النظام الموالين للرئيس صالح.
وأشارت المصادر السابقة إلى أن اتهامات بالتآمر مع أحزاب اللقاء المشترك المعارض واللواء المنشق عن الجيش اليمنى على محسن الأحمر وجهت لهادى من قبل قيادات وصفت بالمتشددة فى الحزب الحاكم الذى يتزعمه صالح، ما أثار حفيظة نائب الرئيس والقائم بأعمال الرئاسة.
وبالإضافة إلى ما سبق, فإن تراجع صالح عن تصريحات كان أدلى بها فى 24 ديسمبر الماضى حول أنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة كى يسمح للحكومة المؤقتة بالإعداد لانتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد, بعث برسالة للجميع أنه سيواصل مناوراته للالتفاف على المبادرة الخليجية, ولذا يجب على ثوار ساحات التغيير التزام الحذر واليقظة تجاه مخططاته للبقاء فى السلطة بشكل أو بآخر

عبدالله بن زايد:نحن كعرب مسؤولون عن حل ومعالجة هذه القضية


علمت الأمناء من مصادر خاصة أن محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني عقد لقاء مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء قبيل مغادرته للجولة الخليجية الحالية، واقترح على السفراء خلال هذا اللقاء تأجيل الحوار مع الحراك السلمي الجنوبي إلى النصف الأخير من عام 2014م على ان يتم البث في الحوار مع الحوثيين وشباب الساحات بعد الانتخابات الرئاسية في فبراير القادم.
وقالت المصادر إن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من جانب وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد خلال زيارة محمد سالم باسندوة والوفد المرافق له لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل عن الوزير عبدالله بن زايد قوله بهذا الصدد إن "قضية الجنوب تعد من أهم القضايا.. وإن هناك ضغوطات دولية ومن قيادات جنوبية في الإمارات تمارس علينا وترفض أن يتم تسليم الجنوب لقوى إقليمية.. ونحن كعرب مسؤولون عن حل ومعالجة هذه القضية"، مؤكدا أن أمن واستقرار المنطقة لن يتم إلا بحل قضية الجنوب.

الاثنين، 16 يناير 2012

خالد الذهب شقيق قائد المسلحين في رداع: السيطرة على المدينة تمت بالتنسيق مع الأمن القومي


قال الشيخ خالد الذهب شقيق طارق الذهب قائد المسلحين في مدينة رداع إن شقيقه سيطر على المدينة بالتنسيق مع نظام صالح.

وأضاف في تصريحات لقناة العربية مساء الاثنين «نعم لقد كانت السيطرة بتنسيق مع الأمن القومي ومع مطهر رشاد المصري وزير الداخلية السابق فلديه تنسيق مع طارق منذ فترة».

وقال الذهب أنه سبق وأن عرض على الدولة تسليم شقيقه إذا كان ينتمي للقاعدة لكن الحكومة ماطلت في مسألة القبض عليه في ذلك الحين.

وأشار إلى أنه أيضاً سبق ونصح شقيقه بأن يتخلى عن القاعدة بدلاً من يصبح مطارد دولياً ويشوه سمعة قبليته التي لها مكانة في المجتمع اليمني، لكن رد حينها بأن لديه تنسيق مع النظام وبذلك لن يصبح مطارد.

قال إن البلاد تحتاج معونات بمليارات الدولارات باسندوة: طلبت من صالح مغادرة اليمن قبل الانتخابات الرئاسية


قال رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة يوم الاثنين ان اليمن يحتاج الى معونة قيمتها مليارات الدولارات وأكدت له دول مجلس التعاون الخليجي انها ستقدم له مساعدة مالية بعد الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدها على مدى عام تقريبا.

وقال باسندوة الذي يرأس حكومة مُكلفة بالاعداد لانتخابات في فبراير شباط لاختيار خلف للرئيس علي عبد الله صالح انه طالب صالح بمغادرة اليمن قبل الانتخابات.

واضاف لرويترز في مقابلة على هامش مؤتمر في الامارات العربية المتحدة في إطار جولة اقليمية لحشد الدعم "آمل ان يغادر (قبل 21 فبراير شباط)... لكن فلننتظر ونرى

ووافق صالح على التنحي بموجب بنود اتفاق وضعته دول مجلس التعاون الخليجي ودعمته الامم المتحدة بقرار لمجلس الامن يهدف الى وضع نهاية للاحجاجات الشعبية.

ويعتقد ان القوات الموالية لصالح قتلت ما يربو على 200 من المحتجين خلال الانتفاضة التي شهدت في بعض الفترات حربا صريحة بين قواته وبين فرقة منشقة عن الجيش وميليشيات موالية لبعض الزعماء القبليين في صنعاء ومناطق أُخرى.

ووقعت حكومة باسندوة مشروع قانون من شأنه ان يمنح صالح ومن عملوا معه حصانة من الملاحقة القضائية تنفيذا للخطة التي رفضها المحتجون الشبان الذين نددوا بالحكومة المؤقتة لموافقتها على منحه الحصانة.

وقال باسندوة ان المعونة الخليجية حاسمة لإعادة بناء البلاد مضيفا ان دول المجلس ستنشئ في أواخر مارس اذار أو أوائل ابريل نيسان صندوقا لليمن.

وقال "اليمن يحتاج الى كثير من المال لاعادة البناء وتحقيق الرخاء والقضاء على الفقر والبطالة ومن ثم على الارهاب. يحتاج الى مليارات الدولارات.. الى عشرات المليارات من الدولارات."

ومضى قائلا ان اليمن تلقى تأكيدات من دول مجلس التعاون الخليجي أنها ستقدم له مساعدة مالية لكنه لم يتلق أي أرقام بخصوص المبالغ أو مواعيد صرفها.

وتابع ان أي معونة ستقدم الى اليمن ستمر بعيدا عن يدي حكومته حيث ستنفق مباشرة على مشروعات تنمية معتمدة وسيقتصر دور الحكومة على تقديم قائمة بالمشروعات التي يحتاج اليها اليمن في كل محافظاته.

وسيقوم مقدمو المعونة بعد ذلك بعقد مناقصات واختيار الشركات المنفذة ولن يكون للحكومة دور في اختيارها.

وقال باسندوة ان اليمن لا يريد ان تدخل خزانته مبالغ نقدية من ذلك الصندوق الخليجي.

ثورة المؤسسات تشتعل في أول ألوية الحرس الجمهوري


اتساع رقعة الاحتجاجات في معسكر الحرس الجمهوري بأرحب وارتفاع عدد القتلى إلى 4 والجنود يحاصرون قائد اللواء للمطالبة برحيله

توسعت رقعة الاحتجاجات في اللواء 62 حرس جمهوري، المعروف بمعسكر فريجة، بمديرية أرحب، وقالت مصادر عسكرية خاصة لـ«مأرب برس» بأن عدد القتلى من الجنود ارتفع إلى 4 قتلى سقطوا حتى الآن جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين ضباط وصف أفراد المعسكر، على خلفية مطالبة الجنود بطرد قائد المعسكر، العميد محمد حسين البخيتي، الذي أصيب، خلال الاشتباكات المتواصلة منذ صباح اليوم داخل المعسكر.



وأوضح المصدر بأن جنود اللواء قاموا مساء اليوم بمحاصرة قائد اللواء المصاب، مطالبين برحيله من المعسكر، وذلك عقب مقتل جنديين صباح اليوم، وإصابة آخرين، خلال الاشتباكات التي اندلعت اليوم، جراء انشقاق منتسبي المعسكر بين مؤيد ومعارض لأوامر أصدرها قائد اللواء بشن حملة عسكرية لاقتحام قرية الأبوة المتاخمة لجبل الصمع بأرحب.

وأوضحت المصادر بأن البخيتي وجه بناء على أوامر من قائد الحرس الجمهوري، أحمد علي عبد الله صالح، باقتحام قرية الأبوة، غير أن جنود اللواء رفضوا الأوامر، بحجة أنه لا يوجد أي مبرر لاقتحامها، وتحاشيا لعدم تفجير الوضع في المنطقة، ولكن البخيتي أصر على موقفه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين ضباط وصف وجنود المعسكر تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر، من بينهم قائد اللواء، الذي أصيب برصاصة في يده.

وقالت المصادر بأن الاحتجاجات داخل المعسكر توسعت بعد ذلك، حيث قام الجنود بمحاصرة قائد اللواء مصعدين من مطالبهم إلى المطالبة برحيله، قبل أن تتجدد المواجهات وتسفر إلى مقتل 2 آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 4 جنود.

وفي خضم الاحتجاجات التي يشهدها المعسكر قامت قوات الحرس الجمهوري منذ الصباح بقطع طريق أرحب صنعاء، مانعة دخول أو خروج المواطنين، في ظل انتشار كثيف للجنود على طول طريق أرحب صنعاء، تحسبا لاتساع رقعة الاحتجاجات إلى الألوية الأخرى في معسكر الصمع التابع للحرس الجمهوري.

وكانت مصادر صحفية كشفت قبل أسابيع عن عمليات قمع واسعة يقودها نجل الرئيس صالح لقمع حركة الاحتجاجات التي اجتاحت معسكرات الحرس الجمهوري، في إطار ما بات يعرف بثورة المؤسسات، التي اندلعت في العديد من المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية

الجنوب ينزف دماً والعالم يتفرج..!!



من للجنوب الذبيح..؟!
عندما يسود الظلم وينتشر الجور فلا تلوموا المظلومين والمستضعفين اذا ثاروا واذا انتقموا واذا خرجوا عن الاصول والقواعد وكسروا القوانين وتمردوا على كل ما هو معقول وجائز وغير معقول وغير جائز…
فالجوع.. قد يستطيع الانسان ان يقاومه الا ان الظلم فإن الصبر عليه لن يطول، فالصبر على الظلم وان طال محدود…
في الجمعة الماضية (13) الجاري خرج اهل الجنوب المسالم والمستضعف الى ساحة الحرية بمدينة خور مكسر بعاصمة دولة الجنوب (عدن) حيث يتقابلون ويهنئون انفسهم بالذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح وهو اليوم الذي ألقى فيه اطراف الخلاف خلافاتهم خلف ظهورهم وجنحوا للتصالح والتسامح والعفو، هذه المناسبة التي يفترض ان تكون مناسبة وطنية فرحة تجمع شتات الشعب على الوحدة والتلاقي، لكن ابت قوات الشاويش علي صالح الا ان تقلب ساحة الفرح الى ساحة لارتكاب المجازر وقتل الابرياء، فحسب وكالة انباء عدن التي اوردت الخبر ان قوات الامن اليمنية قامت بإطلاق الرصاص الحي واستخدام الاسلحة المتوسطة والخفيفة لتفريق ابناء الجنوب الذين تجمعوا احياء للذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح. وكانت اجهزة الامن المعززة بقوات الامن المركزي تحاول فرض حظر على ساحة الحرية بنشر (12) مدرعة عسكرية واعداد غفيرة من قوات الامن اليمني في محاولة لافشال المهرجان الجنوبي، وقد اسفر هجوم القوات على الساحة عن سقوط (6) قتلى وعشرات الجرحى، وفي تصريح صحافي اصدره الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديموقراطية علي سالم البيض من مقر اقامته في بيروت حيث ادان فيه المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمنية مناشدا كل المحبين للحرية والسلام من اشقاء واصدقاء انقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض كل يوم لمذابح متواصلة من قبل قوات الاحتلال اليمني، مستغربا الصمت الذي يتم بقصد وتعمد من قبل الدول التي تحاول فرض حلول منقوصة لا تلبي مطالب شعب الجنوب مقابل اجتزاء (نصيبها من الغنيمة) المراد اقتسامها وهي ارض الجنوب التي تباح ويراد تقاسمها بين منتفعي نظام الاحتلال وحلفائه في المنطقة (حسب نص التصريح) ثم يستغرب صمت المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر الذي يوجد في صنعاء ازاء هول هذه المجازر التي ترتكب امام سمعه وبصره واصفا ذلك بقمة الاستهتار بالقوانين والمواثيق الدولية واستهتارا بحياة ومصير شعب اعزل ويتنافى مع القيم الانسانية التي يفترض ان نحترم حقه في التظاهر السلمي وفي ثورته السلمية الرامية الى التحرر والاستقلال. محملا اياه (جمال بن عمر) مسؤولية الصمت حيال ما يجري للشعب الجنوبي المسالم، ومناشدا بان يتحمل المسؤول الدولي التدخل الفوري لوقف المجازر في الجنوب المحتل..».
ان المبادرة الخليجية التي كان من المفترض ان تكون حلا لكل ازمات اليمن الداخلية ومنها قضية الجنوب اصبحت مؤامرة على الشعبين اليمني والجنوبي، فلا الشاويش قد تنحى عن السلطة ولا الجنوب قد نعم باستقلاله ولا شباب الثورة تركوا الساحات وان كل ما نجحت فيه المبادرة الخليجية هو انقاذ رقبة علي صالح وزبانيته من حبل المشنقة التي يستحقها بجدارة وعن استحقاق، والمؤسف ان يحدث هذا لشعب الجنوب في الوقت الذي ينصب فيه دمى تحمل هوية الجنوب في صنعاء لحكم اليمن وهي دمى لا تهش ولا تنش وانما مجرد واجهات، فيما لازال علي صالح وزبانيته وحزبه الفاسد الانتهازي يتحكمان بمفاصل اليمن ومقدرات الشعب! كذلك نستغرب صمت بعض القيادات الجنوبية المقيمة في الخارج والتي تعتاش وتتعايش على سقطات وفتات موائد الحكام ازاء تلك المجزرة وغيرها من المجازر الدموية التي تطال شعب الجنوب الاعزل والمسالم الذي يناضل ويدفع بشهداء من اجل حق مغتصب ووطن محتل.
فأين دعاة الحرية. واين مراكز حقوق الانسان من مجازر الجنوب.

حسن علي كرم

جهاز الأمن السياسي يرفض زيارة مبعوث الاتحاد الدولي للصحفيين للصحفي عبد الاله حيدر



------------------------------------------------
رفض جهاز الأمن السياسي ( المخابرات ) السماح لمبعوث الاتحاد الدولي للصحفيين في الشرق الأوسط منير زعرور من زيارة الصحفي عبد الاله حيدر المسجون لدى الجهاز منذ ما يزيد عن العام.

واشترط وكيل الجهاز راجح حنيش في اتصال هاتفي معه من قبل نقابة الصحفيين توجيه النيابة الجزائية للسماح لمبعوث الاتحاد الدولي للصحفيين من زيارة عبد الإله حيدر.

ويمنع جهاز الأمن السياسي أسرة الزميل حيدر من زيارته ومعرفة اوضاعه الصحية التي تدهورت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.

الأحد، 15 يناير 2012

سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء : يجب اطلاق صحيفة الايام فورا



فاجئ سفير الاتحاد الاوربي الحاضرون في لقاء موسع بفندق تاج سباء بصنعاء بالدعوة الى اطلاق صحيفة الايام المشهورة ذات الانتشار الواسع فورا
وتحدث السفير الاروبي لجمع ضم عدد من الدبلوماسيين الغربيين والسياسيين اليمنين والصحفيين عن توقيف الايام وضرورة اطلاقها، وحل القضية الجنوبية داعيا السياسيين في صنعاء الى ايجاد حلا عادلا للقضية الجنوبية

من جانبه استعرض مراسل الاسيوشيتد برس الامريكية بصنعاء الزميل/ أحمد الحاج سلسلة الاجراءات التعسفية التي طالت صحيفة الايام من قبل النظام، لافتا الى ان ما تعرضت له الايام يدل على حقد النظام على الصحيفة التي تناولت انتهاكات النظام في الجنوب

صورة اولية للمختطف النرويجي في مارب


حينما قهقه رصاصهم في وجه تسامحنا


ليس أقسى على الغاشم الذي استباح أرض الجنوب متطامنا ومتكئا على جرح جنوبي كان آنذاك أوراه مازال طازجا، ولحظة تشرذم حينها ظن الغاشم المستبيح أنها ستدوم بين أبناء الجنوب ،  ليس أقسى عليه من أن يرى تصالح وتسامح يينع  في قلوب الجنوبيين نحو بعضهم، أن يرى تلاحم لن يترك للعبته النجسة التي جبل عليها لتفريقهم طريقا للمرور.
 بالأمس ظهروا القتلة جليا، لطالما قالوا أن علي عبد الله صالح هو عدو الجنوبيين الأوحد، وقلنا نحن بل هي منظومة سياقية كاملة في الشمال بقضها وقضيضها، ربما تبدو لوهلة حجارة بنيانها متنافرة فيما بينها، ولكنها لا تستوقف نظرة متفحصة لتظهر مدى تجانس خاماتها ونهلها من ذات الطينة الواحدة، لربما مكونات تلك المنظومة يشوبها خلاف في ادوار وإدارة مصالحها ، ولكنها لطالما أضمرت اتفاق علينا وبالأمس أعلنت ذلك الاتفاق.

 أن مجزرة يوم التصالح والتسامح ليست إلا عرضا جديدا صارخا في وحشيته يضاف إلى عشرات العروض التي أدى كل منهم دوره فيها ضد الجنوبيين ، وكيف لا يعلنوا اتفاقهم صريحا وقحا وهم يرون جسدنا الجنوبي يلاحم أشتاته وينفض عن نفسه أدران تنابذه، وهم يروننا نتصالح وأنفسنا، هم الذين يراهنون على فرقتنا مكانا يعشش حقدهم وكراهيتهم بين أطنابه متسللا بين أنساغ الجسد الجنوبي مفتتا ذراته ومهشما عضام لحمته، كيف لا يفعلونها ويشمرون كل آلة ضغينتهم وهم بالأمس التسعيني (94) لم يك لهم انتصارا علينا إلا عبر أشتاتنا وخلافنا. عز على الغاشم أن يرانا متفقين، غلي دمه الملوث وانتفخت شرايينه الشيطانية.

   بالأمس قتل الجنوبيين في يوم تصالحهم بيد حكومة النفاق الوطني، وأمعن القاتل فعله ولم يستح سادنها ( الإصلاحي) أطلاق فئران إعلامه يقرضون الحقائق بأنيابهم العفنة قصد  تشويهها، والتبرير زيفا للفعل الإجرامي لحكومتهم غير الشرعية، ذهب إعلامهم وأبواقه يغالطون  ويخلطون البهتان بالزور  قائلين: كان بين المعتصمين الجنوبيين سلفيين وإرهابيين يحملون أسلحة ويطلقون النار، أنه  الكذب القراح، لم يكونوا إلا شبابا جنوبيين عزل سوى من بعض أغصان القات، لعمري هل يمكن أن تكون أعواد القات سلاحا في وجه آلتهم العسكرية الوحشية !!( نعم لعلهم يرون في القات سلاحا، فقد كان سلاحهم لتدميرنا، وهذا موضوع آخر سيفرد له مقال آخر).

 بالأمس تساقطت هلاهيل الساتر الرث الذي لطالما حاولت بعض الأطراف الدعية في الشمال ستر سؤتها به، وكان صمتهم المريب إزاء الجرم الذي كان يغترف من دم الجنوبيين وجبته دليلا على تواطئهم. أين نشطاء حقوق الإنسان ، أين الليبراليين والتقدميين، أين الصحفيين المستقلين الذين يدعون المهنية ، أين كل هولاء وغيرهم من المدعين الذين رأينا زعيقهم وولولاتهم تملأ صفحات ومواقع الانترنت دفاعا عن الناشطة " بشرى المقطري"  بينما نحن كنا نقتل في نفس اللحظة ولم نر منهم لفتة تضامن أو تنديد بمصابنا.

هالني الخرس الذي الم بهم فجأة حينما تعلق الأمر بالجنوبيين ، وعلى ضفة ليست ببعيدة وقف إعلام حزب الإصلاح ومنتسبيه  ينجزون أدوارهم القذرة ويكشفون مواقفهم الحقيقة من الجنوب وشعبه وقضيته التي صدعوا رؤوسنا وهم يتغنون بحلها حلا عادلا حينما تنتصر ثورتهم التغييرية!!! أين توكل كرمان النوبلية ( يذكرني اللفظ بالهوشلية) توكل عضوة مجلس شورى الإصلاح التي ريا وزيفا وتسويقا لنفسها  أمام العالم وفي محاولة للتغرير بالجنوبيين الطيبين وإيهامهم، كانت تقول حل قضية الجنوب هي مهمة انتصاري الأولى، بالأمس ظلت صفحتها في "الفيس بوك " خالية إلا من زهو بليد تزف به خبر سفرها إلى الكويت.!! لا أثر ولا حتى شبه تضامن لنزيف الجنوبيين على تلك الصفحة المزينة بالريش، تبخر زيفها وظهر تدليسها. 

 كم أشفق من هول الفجيعة التي ستحل  بمن لازال يرى في علي عبد الله صالح ونظامه عدونا فقط ،هاهي المواقف تعرى وتظهر أن ليس علي عبد الله صالح عدونا فقط  وأن عدونا في الشمال منظومة سياقية متكاملة تبدأ بعلي عبد الله صالح ولا تنتهي بشريكه حزب الإصلاح ولا تتوقف عند القبائل والعسكر بل وتمر عبر التقدميين والليبراليين الذين لطالما راوغونا بمعسول الخطاب وهولاء ستتكشف  صدمتنا فيهم أنكى وأشد في مستقبل الأيام. إلا من رحم ربي وهم قلة لن ينسى لهم التاريخ ولا الجنوبيون نصاعة قولهم ونزاهة ضميرهم وصدق مواقفهم .

في البدء كان المشهد:

جاثيين كنا، نحاول درء الرصاص عن رؤوسنا ، على بعد أمتار مضاد الطيران ينفث ناره فوقنا. مضاد الطيران !!!نحن لسنا سوى بشر راجلين!!! وقبل أن أكمل هواجسي المتخللة رعب اللحظة تهدر الرشاشات المتوسطة متبوعة برصاص البنادق وقنابل الغاز ورشاشات الماء، تحولت المياه سياطا تجلد أجساد الجنوبيين، نزعت القوات الشمالية عن الماء شرفه المقدس التي اصطفاه الله للقيام نه، لم يعد يحيي الأنفس ،بل يجلدها في محاولة لإماتتها. "

ولكن هيهات نحن شعب يملك حق.يموت الطواغيت وصاحب الحق يناسل حقه.. فلا يمت" يقترب أحد الصحفيين مني طالبا تسجيل شهادة تتخشب الألفاظ تتحرك متلعثمة على لساني. فقبل قليل سقط شهيد جوارنا برأس مفتت.اخترقته رصاصة غاشمة نحت نحوه منفصلة عن سرب رصاص هب متعطشا  ينث الموت ويبحث عن ضحايا ، تتعالى أصوات الشباب يخالطها الرعب منبهة الصحفي: اخفض كاميرتك سيظنونها سلاحا يدفعهم لتصويب النار عليك. ثم لي: اخفضي رأسك أنزلي إلى الأرض سيقتنصونك، عز علي الأمر ظللت واقفة:" لن يخفض للجنوب رأس بعد اليوم".

لا دموع في عيني ولا رعب في قلبي فقط ذهول تصاديه عزة وحماسة تزغرد في جوانحي، لأننا الأقوى واجهونا بالرصاص، اشعر بدوي الانفجارات تدمدم في أحشائي، يسحبني بعض الثوار لنحتمي بشجيرات صغيرة للزينة رصت على إطراف الساحة، أظنها اختضبت زينة لها من دماء الشهداء والجرحى في ذلك اليوم، كنا عزل إلا من إيماننا بقضيتنا ،تقترب منا آلات القتل أكثر يقهقه الحقد رصاصاته، نلوذ بالشوارع المجاورة تطاردنا الضغينة ، أي قدرة على القتل يملك هذا الغاشم، بأي سحر تأتمر الأفاعي سعيها ، ولكن لا يفلح الساحر حيث أتى, لقد القي الشعب الجنوبي بعصاه  ستلتهم أفكهم سحرهم وستنكص أفاعيهم على أعقابها، ومن عليين ستشرع أيادي الشهداء قبضاتها طاهرة بيضاء من غير سوء، سيتحولون أجنحة تمخر بالجنوب عباب الذرى سموقا وعزة ، ستحملنا أرواحهم صوب الانعتاق والوطن المحرر في غد ناظره أكيد. وسينزلق سافكي الدماء متعثرين  بدماء الشهداء الزكية، وفي قصاص تحفه عدالة السماء سيتدحرج القتلة  مذعورين  يجرون نعالهم الملطخة بالعار.

هدى العطاس