الأحد، 22 يناير 2012

عفواُ باسندوة العاطفة لاتصنع وطن



اصيل علي

للمرة الثانية نشاهد دموع رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة تصب حسرة وخوف على الوطن الذي يعاني من ويلات التمزق والتشرذم ,وبين الدمعة الأولى والثانية لاجديد سوى جولة خليجية وطلب المعونات والمساعدات للوطن العليل الذي يوشك على الموت ,بينما أموال الشعب في جيوب المسؤليين وبنوك أوربا والخليج .
الرجل القائد كما علمنا التاريخ أن يقف أمام الشعب ويعدهم بالإصلاحات وإعادة حقوقه المسروقة والتي حرموا منها طيلة حقبة من الزمن ان يعاهد اسر الشهداء بأن يأخذ بالثأئر لدم من استشهدوا بدم بارد وبصدور عارية وهم لا يريدون سوى وطن يكفل حقوق كل الشعب اليمني ,عفوأ باسندوة فدموعك ليست غالية علينا فقد صبت تلك الدموع في مجلس يرأسة شخص وقف ذات يوم مع مجموعة من البلاطجة في منزلة ويقول محرضاً على قتل الشباب قبيلي يقتل قبيلي والدولة تفرع ,وأكثر من ارتفعت من ارتفعت أيديهم  مصادقه على قانون الحصانة ملطخة بالدماء.
,بالله عليك ماذا ستقول للجنوبيين الذين قتل منهم صالح منذ حرب صيف أربعة وتسعون حتى اليوم الآلاف وشردهم وأصبح قادتهم يتنقلون بلا هوية ودمرت عاصمتهم وصارت كل الجنوب من حضرموت حتى الضالع منهوبة بأيدي المتنفذين والسرق وقطاع الطرق وصار أهلها تحت سيطرة لا أقول احتلال ونما أسوء بمليون مرة من الاحتلال  تقول لهم  تعالوا نتصالح ونتصافح ونبني وطن وبمنتهى البساطة يردون عليك لك ذالك ,ماذا ستقول لابناء زنجبار الذين شردوا ودمرت منازلهم واستشهد من استشهد ,وأصبحت المدينة خاوية مدمرة لاترى فيها غير الأعلام السوداء ,ماذا تقول لمن تبقى في قرية المعجلة الذين استشهد فيها نساء وكبار وأطفال ,ماذا تقول لمن هجر من الجعاشن ولأبنا صعده الذين قاوموا ستة حروب دمرت فيها منازلهم ومزارعهم,
ماذا تقول لكل هؤلاء وانت تمنح الجلاد الحصانة وتعتبرها جزء من سيادة الدولة,
تتكلمون عن مصالحة وطنية ووئام وطني فلتتسامحوا ولتتصالحوا كيفما شئتم فقد تعلمت من التاريخ أن الشمال لم ينجز ثورة  وكأن التاريخ يعيد نفسه من طرد في 26سبتمبر من الباب وعادوا من الطاقة هاه اليوم يتسلقون على جثث الشباب .
وتعلمت أيضا من التاريخ ان ابنا الجنوب لايرضون بالفتات فنحن أنجزنا ثورة وطردنا إمبراطورية تضاهي صالحكم بمئات المرات وسننجز ثورتنا التي بداءناها في 2007 ولن نخوض انتخاباتكم وتصالحوا فيما بينكم فنحن قد تصالحنا في 13 يناير ست مرات
نحن نريد وطن يقودة الشرفاء ولانرضى بالمتآمرين بيننا والمأزومين ,,وفي الأخير عليكم ان تقنعوا الناس في الشمال قبل الجنوب بأشياء ملموسة وان تتركوا دغدغة المشاعر والعواطف ولا تجربوها في الجنوب لأننا نعرفكم ونحفظكم عن ظهر قلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق