الجمعة، 24 فبراير 2012

"الحراك" يعلن إفشال الانتخابات جنوباً بنسبة

قال قادة في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب إن الحراك نجح في إفشال الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء الماضي في مختلف مناطق اليمن بمن فيها مناطق جنوبي

وأوضح قاسم عسكر جبران في مؤتمر صحفي عقده مع عدد آخر من قادة الحراك في أحد فنادق مدينة عدن أن نسبة الرفض للانتخابات في محافظات ومناطق الجنوب وصلت إلى 96%، حيث حلت سقطرى أولاً بنسبة 100%، تلتها الضالع (99%)، لحج (98%)، المهرة (97%)، أبين (96%)، شبوة (95%)، حضرموت (93%)، وأخيراً عدن بنسبة 89% .

وقال جبران إن شعب الجنوب استخدم كل الأشكال المتاحة بالنضال السلمي في المقابل استخدام النظام لكل قواه العسكرية، حيث أراد أن يرغم الجنوبيين في أن ينتخبوا بالقوة، حسب تعبيره .

وانتقد جبران ما قاله السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين، الذي قلل من تأثير مقاطعة الحراك الجنوبي والحوثيين للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن هذه التصريحات ليس في محلها، وقال إن الرسالة جاءت من الشعب الجنوبي كرد بليغ وواضح على هذه التصريحات .

من جهته، قال عبدالحكيم الشاووش إن الحراك أعلن العصيان المدني فقط، متهماً خصوم الحراك بأنهم “ينسبون كل شيء للحراك الجنوبي”، وأضاف: “النزول إلى الميدان كان سلمياً مع شعب الجنوب، والذي حصل كان نتيجة للقوة العسكرية وإطلاق النار، ورد الفعل الطبيعي كان عند الشباب الغاضب بالاتجاه صوب اللجان، حيث تم إخراج الصناديق وإحراق الأوراق التي بداخلها” .

من جانبه، اعتبر المحامي علي هيثم الغريب أن 60 مديرية من أصل 100 في الجنوب تقع بأيدي الحراك الجنوبي، لافتاً إلى أن هناك موظفين حكوميين، في إشارة إلى سيطرة النظام عليهم عبر مرتباتهم الشهرية .

وقال الغريب إن الجنوب قدم حتى الآن أكثر من 1200 قتيل، مشدداً على عدد ممانعة الحراك في الحوار لإيجاد حل، لكنه قال إنه “يجب أن يكون هناك حوار بين المتصارعين في الشمال، وعندما يتفقون سيتم الجلوس تحت مظلة دولية للحصول على حق تقرير المصير” .

واعتبر الدكتور صالح يحيى سعيد أن “استراتيجية الحراك الحالية هي النضال السلمي، لكن في حال العجز فهناك الكثير من الخيارات الأخرى أمام شعب الجنوب حتى يحصل على الاستقلال”، من دون أن يحدد طبيعة هذه الخيارات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق