الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

«الحراك الجنوبي » ينعي ثورة الشباب السلمية ويقول بان على الشعب في الجنوب التمسك بثورته وعدم المراهنة على ثورة سرقها لصوص الثورات وتجار الحروب


سخر بيان صادر عن الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي " مساء اليوم الأربعاء من الإعلان عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطنية التي شكلت بالتناصف بين أحزاب اللقاء المشترك والحزب الحاكم في اليمن واصفاً ذلك بأنه أخر مسمار يذق في نعش ثورة الشباب اليمن التي قال ان من وصفهم "بلصوص الثورات وتجار الحروب "  تمكنوا من سرقتها.


وقال بيان صادر عن "الحراك الجنوبي" مساء اليوم الأربعاء ان الإعلان عن تشكيلة حكومة الوفاق الوطنية هو أخر حلقة من حلقات التأمر على ثورة الشباب اليمنية موضحا بان ماحدث أكد وبما لايدع مجالا للشك ان المعارضة اليمنية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك استغلت دماء الشباب لأجل الوصول إلى السلطة التي نالت نصفها اليوم .

وقال البيان : وكأن التاريخ يعيد نفسه فهاهي حكومة الوحدة الوطنية التي أعلنت في العام 1996 تعوذ من جديد ولكن باختلاف الضحية والعام فقط ففي ذلك العام كان الضحية شعب الجنوب ودماء أبنائه واليوم الضحية هم شهداء الثورة الشبابية السلمية الذين ضحوا بأرواحهم الغالية على أمل ان يخلق يمن جديد خال من المفسدين وهو الحلم الذي نراه اليوم يغتال من قبل هذه الأطراف السياسية.

وأضاف :" لقد أثبتت الوقائع والأحداث  ان موقفنا من الأحداث الجارية في شمال اليمن ونبذنا لسيطرة الأحزاب على الاحتجاجات في شمال اليمن هو أمر في محله فهاهم اليوم لصوص الثورات وتجار الحروب والمتاجرون بدماء الشهداء الزكية يتقاسمون السلطة وهاهي دعوات الشعب يريد إسقاط نظام صالح والتي تشدق بها هؤلاء تسقط اليوم بعد ان تحولوا إلى شريك أساسي مع نظام علي عبدالله صالح .

وقال البيان :" لا ندري اليوم هل يحق لنا ان نعزي الشعب في الشمال بمصابه الجلل ونحن نشاهد أمامنا وثورة شبابه الجليلة وهي تغتال وأيادي أحزاب اللقاء المشترك وتجار الحروب ونظام علي صالح وهي تهيل مجتمعة التراب على الثورة التي نهض بها الشباب وأرادوا لها ان تكون ثورة نقية طاهرة وهو ما لم يحدث بكل أسف.

وتابع بالقول :" إننا نؤكد من هنا من ارض الجنوب الطاهرة ولكل من علق أمل بهذه الثورة انه لا أمل فيها وانه يمكن القول بأنها أصبحت في عداد أحداث الماضي التي يمكن من خلالها اخذ العبرة والعضة وان ماحدث من اغتيال والتفاف على تضحيات الشباب يجعلنا في الجنوب أكثر تمسكا بثورة الجنوب ثورة الأرض والهوية والتاريخ والإنسان الجنوبي التي بات الجميع يجمع اليوم على شرعيتها وصدق هدفها .

وقال البيان:" إننا هنا في الجنوب نجدد التأكيد على عدم اعترافنا بالحكومة المعلنة ولا بشرعيتها ونؤكد إننا نعتبر  دخول اللقاء المشترك وأحزابه  في شراكة سياسية مع نظام الرئيس اليمني صالح إنما هي اليوم تجعل من نفسها جزء من هذا النظام الذي حاولت هذه الأحزاب خلال الأشهر الماضية خداع الناس والادعاء بعدم شرعيته لنجدها اليوم تضع يدها في يده .

وأضاف :" ان الإعلان الرسمي عن الشراكة السياسية بين نظام الرئيس اليمني صالح وبين أحزاب اللقاء المشترك عبر حكومة الوحدة الوطنية يؤكد وبما لايدع مجالا للشك ان هذه الأحزاب مارست عملية دجل سياسية واسعة النطاق ضد ثورة الشباب وحاولت التكسب على حساب دماء المئات من شباب الثورة السلمية الذين قدموا أرواحهم رخيصة لأجل يمن خال من الفساد والمفسدين .
واختتم البيان بالقول :" نؤكد لكافة أبناء شعبنا في الجنوب تمسكنا المطلق والنهائي بقضيتنا الجنوبية بوصفها قضية عادلة بامتياز وهي قضية ارض محتلة وهوية وتاريخ ولايسعنا إلا نطالب كافة أبناء الجنوب ان يسارعوا لأجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات كون ان المرحلة القادمة مرحلة في غاية الخطورة فإذا كنا في الجنوب سابقا نواجه نظام علي عبدالله صالح وحده فإننا اليوم نواجه اللقاء المشترك أيضا بوصفه شريك أساسي في هذا النظام المعلن اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق