فاروق ناصر علي
” يا شعوبـًا من سرابٍ / في بلادٍ من خرابٍ / أيُ فرقٍ في السـَّجايا / بين نسر وعُقاب؟! / كُلـُّها نفسُ البهائم / كُلـُّها تنزلُ في نفس الرزايا / كُلُّها تأكلُ من نفس الولائم / إنـَّما للجُرمِ رحمٌ واحدٌ / في كل أرضٍ / وذوو الإجرام مهما اختلفت / أوطانـُهم كُلٌ توائم!”
- أحمد مطر -
- أحمد مطر -
الإهداء
· أهدي مقالي هذا لكل أبناء شعب الجنوب، وكل شباب الجنوب بصفة عامة، ولشباب المدينة الغالية (عدن) بصفةٍ خاصة، وأقصد بالشباب (الإناث والذكور) حتى لا ننسى عظمة الحرائر في معركة التحرير.. ومني أيضـًا تحية خاصة مماثلة لشباب (حضرموت) وكل حرائرها..
· أهدي مقالي هذا لكل أبناء شعب الجنوب، وكل شباب الجنوب بصفة عامة، ولشباب المدينة الغالية (عدن) بصفةٍ خاصة، وأقصد بالشباب (الإناث والذكور) حتى لا ننسى عظمة الحرائر في معركة التحرير.. ومني أيضـًا تحية خاصة مماثلة لشباب (حضرموت) وكل حرائرها..
· تحيات كل الشرفاء لصمودكم البطولي العظيم في وجه لصوص الأرض وضد (النظامين القديم والجديد) وهما وجهان قبيحان لعملة واحدة!!
الدخول إلى قلب المقال
· المجلس الأعلى للمتقاعدين العسكريين والأمنيين ولن أضيف والمدنيين؛ لأنَّ المجلس تخلى عنهم وقت الشدائد والمحن.. وبرغم ما بيني وبين أعضاء المجلس من صداقةٍ وزمالةٍ وعيش وملح، لكنني أشعر بخيبة أمل مُرَّة، كم مرة ناديناهم (الرسائل موجودة في كل المواقع ومنتديات الإنترنت)، ولم يفلح النداء.. قلنا : مدينة (عدن) الغالية بحاجةٍ إلى قياداتٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ تصنعُ لجانـًا شعبية قوية في كل مديرياتها، لاسيما وأنتم أهل القدرة والعلوم والفنون والخبرة والكفاءة العسكرية والأمنية، ونحن كلنا بحاجةٍ ماسةٍ لكم في ظل (الانفلات الأمني) المتعمد برعاية (أمريكا وأهل المبادرة الخليجية) والنظام (القديم الجديد)، ولكن كان الصمت والتجاهل هو الرد علينا.
· يا عيباه، كم مرة قلنا : وحدكم اليوم أنتم القادرين على قبض الجمر، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعلى حياة أبناء شعب الجنوب من دون استثناء، لاسيما (عدن وحضرموت)، وضاع الصوت المُنادي وعاد الصدى حين حصحص الحق، فيا حسرتاه على (الأبطال) حين يعشقون الصمت المريب، وضاع الرجاء المأمول فيكم الذي كنا نتوسمه بعد 7 / 7 / 2007م، ولكن أرض الجنوب الغالية ولادة أنجبت هؤلاء (الشباب والحرائر الرائعين) مع أنـَّكم أهل الحرب والضرب، فماذا عملتم كجيشٍ، وليس كأفرادٍ نعرف أنـَّهم في المقدمة؟، أقول كقوةٍ عسكرية وأمنية متكاملة؟!! ما نعرفه عنكم جيدًا أنـَّكم رجال الحرب والسلام (أهل البطولات الرجولية) لا أحد ينكرُ ذلك، ولستم بحاجةٍ إلى شهادةٍ من أحد.. واستحققتم الأوسمة بكل جدارة كلنا نعرف ذلك ونعي هذا الأمر.·
نحن مجرد مدنيين أكاديميين (أهل الحرف والكلمة) فهل خرجنا من ساحة الكلمة الهادفة للتنوير وتصحيح المسار أم توقفنا من بعد 7 / 7 / 2007م.. ولم نستمر في بيانِ أهمية تلاحم الصفوف بحسب قدراتنا، فلماذا تخليتم كجيشٍ وأمنيين عن الدور المطلوب الآن وأمس منكم؟! لماذا لم تستوعبوا أنَّ الوقت الآن، وليس غدًا هو دوركم الذي رسمته الأقدار، كي تساهمون بقدراتكم الفذة في صد أهل (النظام القديم والجديد) والمتاجرين بالدين وبالشعارات الزائفة التي تهدفُ إلى دفن (الجنوب الوطن)؟! لماذا الصمت.. وأنتم الدرع الواقي (للشباب والحرائر؟!).·
لم يخطئ الراحل الشاعر المحضار حين قال : “زمانك، زمانك يُعرِّفك بالناس، وبالناس تعرف زمانك”، لا تتحوَّلوا إلى بركان غضب نحوي، أخرجوا الغضب واللهب إكرامـًا وتقديرًا للضحايا (الشهداء والجرحى والأسرى)، الذين جعلهم الحراك السلمي مجرد (أضاحي عيد) بينما كان عليكم داخل (الحراك) استيعاب قولنا منذ زمن (أنَّ النضال السلمي مجرد مرحلة وليس غاية)، ولكن لا بأس سيبقى (الجنوب الغالي) عصيـًا، حرًا، بشبابه وحرائره وأطفاله، وحين تدق الساعة، سيكون هذا الوطن الثائر (مردم جهنم) ويلعنُ أبوها كلمة كتبناها ذات يوم من أجلكم!!· أقول .. يا أبناء الجنوب قاطعوا الانتخابات الزائفة التي أعدها الكهنة والرهبان، لصوص الأوطان وأهل الفيد (أحفاد الرُماة فوق جبل أُحد)، وكل لصوص العالم بزعامة (أمريكا) اجعلوهم يكرهون اليوم الذي فكروا بأنَّ الانتخابات على أرضنا سوف تشرعن لنا الاحتلال (القديم والجديد)، ولن نخسر شيئـًا، وسيكونون هم وحدهم الخاسرون؛ لأنَّ من يزرعَ الريح يحصد العاصفة وبعدها الإعصار.
الخاتمة
“عاصفةً من حجرٍ تصفعُ هامات الشجر / تندلعُ الأطيارُ في آفاقها / وتذهلُ الأشجارُ عن أوراقها / وتحتُ وابل الحجر يسقطُ يانعُ الثـَمر / كم حجرًا في هذه الساعة؟ / فيها وطنٌ فيها منايا تحتضر / فيها ظلامٌ فارقَ الروحُ .. وصبحٌ مُنتظر!”
- أحمد مطر –
الخاتمة
“عاصفةً من حجرٍ تصفعُ هامات الشجر / تندلعُ الأطيارُ في آفاقها / وتذهلُ الأشجارُ عن أوراقها / وتحتُ وابل الحجر يسقطُ يانعُ الثـَمر / كم حجرًا في هذه الساعة؟ / فيها وطنٌ فيها منايا تحتضر / فيها ظلامٌ فارقَ الروحُ .. وصبحٌ مُنتظر!”
- أحمد مطر –
عدن 11 فبراير 2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق